الأول قضى برصاص الثوار والثاني أفلت من قصف الطائرات

مقتل المعتصم وغموض حول مصير سيف الإسلام القذافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل الثوار الليبيون المعتصم معمر القذافي، وهو ثالث أبناء القذافي السبعة، الذي يسقط في حرب التحرير الليبية، في حين تمكن سيف الإسلام، شقيقه الأكبر، من الإفلات من الموت في أعجوبة، بعد مطاردة جوية لموكبه في الصحراء، لكنه سقط في قبضة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي جريحاً، وإن ترددت تقارير غير مؤكدة عن مواجهته مصير أخيه. فيما قضى في المعارك أيضاً وزير الدفاع أبو بكر يونس.

وقال المسؤول العسكري في المجلس الوطني الانتقالي عبدالمجيد مليقطة ان مقاتلي المجلس قتلوا المعتصم حين قاومهم.

وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز» ان المعتصم وقع أسيراً، وهو يرقد على فراش مضرجاً بالدماء، قبل أن يقتله الثوار.

أما سيف الإسلام، فسقط في قبضة الثوار بعد مطاردة شرسة دامت ساعات في الصحراء، شاركت فيها طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت مصادر المجلس الوطني إن ابن العقيد الليبي فرّ من مدينة سرت بعد سقوطها في موكب صغير، لكن مقاتلي المجلس يتعقبونه ويطوقونه فيما ذكرت تقارير انه قتل.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت محمود جبريل ان لديه تقارير غير مؤكدة عن أن سيف الاسلام اعتقل بعد إصابته في رجليه.

وأكد جبريل، في مؤتمر صحافي في طرابلس، ان كل «الأشرار»، إضافة الى القذافي، قد انتهوا من هذا «البلد الحبيب».

وطالب جبريل السلطات الجزائرية بتسليم أفراد أسرة القذافي الذين فروا الى هناك في أغسطس الماضي. ويقيم في الجزائر اثنان من أبناء القذافي وابنته وزوجته.

وقبيل ورود خبر إصابته واعتقاله، كان «الإنتربول» والمحكمة الجنائية الدولية وجها طلباً إلى سيف الإسلام بتسليم نفسه.

 

مقتل أبوبكر يونس

وفي ما يتعلّق بأبوبكر يونس، وزير دفاع النظام المنهار، قال طبيب انه تم التعرف على جثة ابوبكر يونس جابر صباحاً في مستشفى سرت الميداني. وقالت مصادر إن جثته نقلت بسيارة بيك آب، لكن لم تتضح تفاصيل مقتله.

 

منظمة العفو قلقة

 

أوضحت منظمة العفو الدولية أن زعماء ليبيا الجدد يجب ان يقدموا للعدالة اولئك الذين يشتبه بأنهم انتهكوا حقوق الإنسان في عهد نظام معمر القذافي بعد وفاته.

وقالت مديرة ادارة شمال افريقيا والشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي ان «إرث القمع والانتهاكات من جانب حكم العقيد معمر القذافي لن ينتهي؛ حتى يكون هناك حساب كامل للماضي، وان تكون حقوق الإنسان متضمنة في مؤسسات ليبيا الجديدة»، وأضافت أن موت القذافي «يجب ألا يمنع ضحاياه في ليبيا من أن يروا العدالة تتحقق».

Email