الناطق باسم الحكومة البريطانية: أحبطنا 7 مؤامرات إرهابية

إدوين سموأل لـ« البيان »: ندعم دول الخليج ضد التدخل الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل، أن علاقة بريطانيا مع دولة الإمارات العربية المتحدة عميقة ومتينة، وأن «أمن دولة الإمارات العربية المتحدة هو أمن المملكة المتحدة، وازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة هو ازدهار للمملكة المتحدة»، مشيراً إلى دعم بلاده لدول الخليج العربي ضد التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية.

وكشف سموأل في حوار مع «البيان» عن أن لندن ستواصل رفض إصدار تأشيرات لأعضاء الإخوان المسلمين والمرتبطين بهم.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار بين «البيان» والدبلوماسي البريطاني، الذي ركز أيضاً على الجانب الأمني في بلاده بتأكيده أن بريطانيا أحبطت 7 مؤامرات إرهابية.

هل الهجوم الإرهابي الأخير في بلجيكا من شأنه التمسك بالتكتل وعدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

موقف حكومة المملكة المتحدة واضح جداً من حجم التهديد الإرهابي الذي نواجهه جميعاً.

رأينا الهجمات المروعة في باريس وبروكسل ورأينا أيضاً الهجمات الإرهابية في لندن، ولكن كما قال رئيس وزرائنا ديفيد كاميرون نحن أكثر أمناً داخل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يساعدنا على العمل بأكبر قدر ممكن مع شركائنا الأوروبيين لمكافحة الجريمة والإرهاب. التعاون هو أمر حيوي في هذا العالم الذي يزداد خطورة.

7 مؤامرات

هل بريطانيا تحت تهديد هجمات إرهابية؟

نحن جميعاً نواجه اليوم تهديدات بالإرهاب ولقد شهدنا بالفعل هجمات في المملكة المتحدة من قبل مواطنين بريطانيين، ولكن نحن نتعامل بحيطة مع أي تهديد، فعلى مدى الشهور الـ 18 الماضية..

والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية عرقلت سبع مؤامرات إرهابية لمهاجمة المملكة المتحدة - إما مرتبطة أو مستوحاة من تنظيم داعش والدعاية لها، وازداد عدد الأشخاص الذين قبض عليهم في المملكة المتحدة لجرائم تتعلق بالإرهاب بأكثر من الثلث في العام الماضي بمجموع 315.

هل هناك تشريعات لمحاربة الإرهاب؟

لدينا استراتيجية شاملة لمكافحة الفكر المتطرف، من خلال بناء شراكة مع كل الذين يعارضون التطرف، وتعطيل المتطرفين وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً.

المواجهة بقوة القانون

هل قمتم بتحديد سياسة معينة للتعامل مع تطرف الإخوان المسلمين في لندن؟

تقرير «مراجعة جماعة الإخوان المسلمين» الذي جاء بتكليف من رئيس وزرائنا ديفيد كاميرون أبرز لنا أن جوانب من أيديولوجيات وتكتيكات الجماعة في المملكة المتحدة وخارجها تتعارض مع قيمنا ومصالحنا الوطنية والأمن الوطني لبلادنا.

وأوضح رئيس وزرائنا أن الحكومة ستكثف التدقيق في وجهات النظر والأنشطة التي يقوم بها أعضاء «الإخوان المسلمين»، أو المنظمات التابعة لهم (سواء كان في المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر). سنواصل التشاور وتبادل المعلومات وتحليلها أيضاً مع الحكومات الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسب الاقتضاء.

إذا وجدنا أي فرد من جماعة الإخوان المسلمين يخطط أو يدعم الإرهاب أو ينشر الأفكار المتطرفة سنواجهه بقوة قانون المملكة المتحدة.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإننا سنواصل رفض إصدار تأشيرات لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمرتبطين بهم الذين كانوا أدلوا بتعليقات متطرفة.دعم دول الخليج ضد التدخل الإيراني

ما هو تعليقكم على اتفاق إيران النووي؟

الاتفاق النووي لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية لم يحل كل المشاكل التي لدينا مع إيران، ونحن لا نزال نختلف معها بشأن عدد من الموضوعات المهمة، بما في ذلك سجلها في مجال حقوق الإنسان ونهجها للاستقرار الإقليمي، حيث تعارض الحكومة البريطانية بشدة استخدام عقوبة الإعدام في جميع الظروف.

أوضحنا موقفنا بشكل واضح إلى إيران سواء في السر والعلن، وسنواصل القيام بذلك، ونحن ندرك القلق في المنطقة حول نمط إيران التاريخي من النشاط الإقليمي، وسنحافظ على موقفنا الواضح في دعم دول الخليج وضد التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية.

كيف تقيمون علاقة بريطانيا مع دولة الإمارات؟

قوية جداً، وعلى أساس المصالح المشتركة. فعلاقتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة هي عميقة وواسعة ومتينة وحيوية وتاريخية وحديثة، سليمة وخلاقة.

أمن دولة الإمارات العربية المتحدة هو أمن المملكة المتحدة، وازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة هو ازدهار للمملكة المتحدة. العلاقة هي مهمة لأنها تمس حياة الملايين، يتم إنشاء الكثير من الوظائف بين البلدين والتجارة السنوية الثنائية بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والتي تقدر حالياً بأكثر من 13 مليار جنيه استرليني متنامية، كما أن الاستثمار والسياح يتدفقان في كلا الاتجاهين.

المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة تعملان معاً لمواجهة التهديدات والصراعات الإقليمية والجريمة الدولية.

التعاون مع السعودية أنقذ لندن

ومع المملكة العربية السعودية لدينا تاريخ طويل من الصداقة والتفاهم والتعاون. وتقوم العلاقات على عدد من الركائز كالدفاع، والأمن، والتجارة والاستثمار، إلى جانب التشاور في القضايا الإقليمية، مثل:

العراق واليمن وسوريا وإيران. وكذلك التعاون الأساسي في مجال أمن الطاقة ومكافحة الإرهاب - بما في ذلك مواجهة التهديد المشترك من داعش والجماعات المتطرفة الأخرى. وكما قال رئيس وزرائنا، هذا التعاون أنقذ حياة الكثيرين في المملكة المتحدة.

حظر

الجناح العسكري لحزب الله هو منظمة محظورة في المملكة المتحدة وتخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، التي تطبقها الحكومة البريطانية، ونحن ندين الدعم العسكري لحزب الله لوحشية الأسد في سوريا.

Email