مؤسس حزب حياة المصريين محمد أبو حامد لـ «البيان »:

تغيّرات جذرية في خريطة الأحزاب بعد الانتخابات

محمد أبو حامد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أكد مؤسس حزب حياة المصريين البرلماني السابق محمد أبو حامد، أن الساحة السياسية المصرية في انتظار تغير جذري في خريطة الأحزاب السياسية عقب الانتخابات البرلمانية، التي من المقرر أن تجري نهاية العام الجاري، موضحاً في حوار مع «البيان» أن هناك العديد من الأحزاب التي سوف تتلاشى.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تُقيّم مشهد التحالفات الانتخابية في مصر؟

حتى الآن لا توجد أي تحالفات انتخابية موجودة بالفعل، فما يحدث هو مجرد اجتماعات ومشاورات ومؤتمرات، لا تؤول لشيء عملي في نهاية المطاف، لأن جميع الأحزاب الموجودة تحاول الحصول على مكاسب خاصة.

ما هو تصورك لمستقبل التحالفات الانتخابية خلال المرحلة المقبلة؟

من المتوقع أن تخرج تحالفات من الأحزاب السياسية الكبيرة، لكنها تحالفات سوف تكون غير متوازنة، لأنها لا تهتم بالشارع المصري، وتهتم فقط بمصالح الأحزاب المشكلة لتلك التحالفات، الأمر الذي يؤدي إلى عدم اهتمام الشعب المصري بها، وعدم التعويل عليها.

كيف تتوقع شكل البرلمان القادم؟

خلال مجلس النواب القادم سوف يكون الارتكاز على الشخصيات المستقلة بعيداً عن الأحزاب، لاسيما وأن قانون الانتخابات البرلمانية حدد نسبة 80 في المئة للنظام الفردي، واقتصرت المنافسة بين الأحزاب والقوائم الانتخابية على نسبة 20 في المئة، ما يعني أن الأغلبية سوف تكون للمستقلين في ذلك البرلمان، كما سوف تظهر وجوه جديدة من المستقلين.

مستقبل ومجلس

ما مستقبل الأحزاب بعد الانتخابات؟

قطاع عريض من الأحزاب السياسية الموجودة حالياً سوف يتلاشى، خصوصاً بعد انتهاء الانتخابات ومع فشلهم في إثبات وجودهم، وهناك بعض الأحزاب الجادة التي تحاول أن تجد لنفسها مكاناً في المشهد المصري ولن تشارك في الانتخابات القادمة.

كيف ترى فرص الإخوان في مجلس النواب المقبل؟

عناصر تنظيم الإخوان لن يكون لهم أي وجود في البرلمان المقبل، فالشعب المصري لن يسمح بوجودهم، وحتى لو أن عناصر الإخوان قاموا بترشيح ودعم أنفسهم في الانتخابات فلن يستطيعوا الحصول على فرصة التواجد أسفل قبة البرلمان.

وحتى إن دفعوا بعناصر الصف الثاني والثالث غير المعروفين للعامة لخوض الانتخابات البرلمانية فلن يكون لهم تمثيل، لأنهم بلجوئهم إلى الإرهاب فقد كشفوا عن وجههم البائس، وعكسوا ضياع مشروعهم السياسي.

فرص وأغلبية

ما هي فرص عناصر الحزب الوطني المُنحل في الانتخابات؟

رغم اللغط المثار حول الحزب الوطني (حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك)، إلا أن هناك الكثير من العناصر الشريفة التي يقدرها الشارع المصري، وسوف يكون لهم فرص تمثيل كبيرة في البرلمان القادم، وليس فقط على قوائم الأحزاب السياسية، لكن في الفردي أيضاً، لأن لهم قاعدة شعبية وجماهيرية كبيرة، خصوصاً في المحافظات.

أغلبية البرلمان

وهل تتوقع حصول تيار بعينه على نسبة الأغلبية في البرلمان المقبل؟

أعتقد أنه لن تكون هناك أغلبية في البرلمان القادم. وعدم وجود أغلبية سوف يكون له تأثير واضح على شكل الحكومة المصرية، التي سوف يشكلها البرلمان، حيث إنها سوف تفتح المجال أمام رئيس الجمهورية ليختار بنفسه من بين عناصر مختلفة، وأعتقد أن المستقلين سوف يتمتعون بنسبة كبيرة من التمثيل في الحكومة القادمة.

أما فيما يخص النخب السياسية، فأنا أعيب عليها كثيراً، حيث إنها أضرت بالبلاد وخذلت الشعب المصري، خصوصاً في السنوات الثلاث السابقة، حيث لم تتمتع بقدر المسؤولية الكافي، وانشغلت بالمزايدات.

حكومة تكنوقراط

يرى مؤسس حزب حياة المصريين محمد أبو حامد أنه سوف يتم تشكيل الحكومة المقبلة من التكنوقراط، خصوصاً أن مصر في حاجة لمثل هذه النوعية من الحكومات التي تهتم بتنمية المواطن في المقام الأول. وأكد أنه يدعم الحكومة الحالية برئاسة إبراهيم محلب، مضيفاً أنه رغم الصعوبات التي تواجها الحكومة، إلا أنها تقوم بتقديم خدمات مميزة، وتتحمل عبئاً كبيراً جداً خلال المرحلة الحرجة الحالية.

Email