خلال جنازة النائب العام

السيسي: كنا نتوقع أن تقدم جماعة الشر على مثل هذه الجرائم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "الدولة تضع نصب أعينها مصلحة المواطنين المصريين دون الالتفات لأية ضغوط داخلية أو خارجية لا تراعي المصلحة العليا للوطن وللشعب المصري".

وأفاد أن "الدولة لا تتدخل في عمل وشؤون القضاء إلا أن الظروف الاستثنائية التي نواجهها تفرض سرعة الانتهاء من إعداد مشاريع تعديلات القوانين الجنائية تمهيداً لإصدارها".

 ونوّه الرئيس المصري إلى أن "الحرب ضد الإرهاب هي حرب طويلة الأمد، وكان من المتوقع أن تقدم جماعة الشر على مثل هذه الجرائم النكراء"، مشيراً إلى التزام الدولة بالقوانين المعمول بها والتي تسير المحاكمات وفقاً لها، إلا أن "نصوص هذه القوانين الجنائية تكبل عمل القضاء وتحول دون تحقيق القصاص الناجز ممن يريقون دماء أبناء الشعب المصري"، ومن ثم فقد وجه الرئيس السيسي بإدخال التعديلات اللازمة على هذه القوانين تمهيداً لإصدارها.

جاء ذلك خلال كلمة له عقب انتهاء مراسم جنازة النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وهي الكلمة التي قدم خلالها العزاء للشعب المصري في مقتل النائب العام، مؤكداً أن الجناة مرتكبي هذا الحادث الآثم لن يفلتوا من العقاب.

وأكد الرئيس المصري أنه سيتم الالتزام بتنفيذ ما يصدر من أحكام ضد مرتكبي الأعمال الإرهابية سواء كانت تلك الأحكام بالإعدام أو بغيره من أحكام المؤبد، كما أكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة لن تنال من عزيمة الشعب المصري الذي يتعين عليه التكاتف في مواجهة هذه التحديات والأخطار الجسيمة التي يقوم بها عدو خسيس، حيث لا يمكن أن تتم هزيمة شعب موحد يقف يداً واحدة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه لن يقوم بتقديم واجب العزاء لقضاة مصر اليوم، وإنما سيتم ذلك عقب إصدار القوانين التي تمكن المصريين جميعاً من القصاص ممن يريقون دماء الشهداء.

وتقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم (الثلاثاء) الجنازة العسكرية التي أقيمت لتشييع جثمان النائب العام المستشار هشام بركات، الذي اغتيل الاثنين في عملية إرهابية استهدفت موكبه عقب خروجه من منزله بمنطقة مصر الجديدة.

وتمت مراسم الجنازة العسكرية بحضور الرئيس السابق المستشار عدلي منصور (رئيس المحكمة الدستورية العليا)، ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ولفيف من الوزراء وكبار رجال الدولة والقضاء ولفيف من الشخصيات العامة.

وتم تشييع جثمان الراحل بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد المشير طنطاوي قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مثواه الأخير، فيما قام الرئيس السيسي بتقديم التعازي لأسرة الشهيد، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
 

Email