احتجاجات كوريا الجنوبية تشكّل اختباراً حرجاً لديمقراطيتها

احتجاجات الغضب ضد الفساد اجتاحت كوريا الجنوبية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر مئات الألوف من الكوريين الجنوبيين، مطالبين باستقالة الرئيسة بارك جيون-هاي أخيراً. وتركز الأزمة التي تعد دراماتيكية، حتى بالمقياس السياسي لكوريا الجنوبية، على ما تم الكشف عنه، من أن بارك سمحت لصديقة قديمة، هي تشوي سون-سيل، بالتدخل في شؤون الدولة من دون معرفة الرأي العام أو أي مساءلة.

يقول المعلق السياسي سي-وونغ كو: «الأمر لا يتعلق ببارك وتشوي، بل بكوريا الجنوبية بأسرها، الأمر يتعلق بكيف كان النظام السياسي ونظام الشركات يعملان لتقويض المسار الديمقراطي وتحقيق مصالحهما الخاصة. نحتاج للنظر إلى طبيعة الرئاسة نفسها».

سيجري التحقيق مع بارك من قبل المدعين العامين، فيما تشوي هي حالياً رهن الاعتقال بتهم التزوير وإساءة استخدام السلطة، وهي متهمة باستخدام علاقاتها مع بارك لإغناء نفسها من خلال ابتزاز تبرعات من الشركات الكبرى.

بارك التي تراجعت شعبيتها إلى 5%، ردت بطرد معاونين، واقتراح إصلاحات دستورية والاعتذار، لكنها لم تتمكن من تبديد موجه الغضب، مع دعوة الكثير من سكان كوريا الجنوبية لها إلى التنحي.

مسؤول مقرب من الرئيسة حذر من النظر إلى كل قرار اتخذته بارك عبر عدسات الفضيحة، كما يفعل خصومها الآن في مجتمع «مستقطب بشدة» بالإشارة إلى أن المحتجين كانوا مدفوعين من قبل جماعات، مثل النقابات العمالية.

لكن الأمين العام للمنظمة غير حكومية، «التضامن الشعبي من أجل الديمقراطية» بارك كونيونغ قال: إن الاحتجاجات كانت «انفجاراً لغضب متراكم». وأشار إلى حشد متنوع من المتظاهرين، بما في ذلك أسر شابة وتلاميذ في الثانويات بعد سلسلة من التحركات الحكومية التي ذهبت عكس الرأي العام، من بينها كتاب التاريخ المدرسي للدولة الذي يموه الحقائق عن ماضي كوريا الجنوبية.

Email