سيطرة

جولة أوباما الأوروبية مثقلة بالهواجس

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظلل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأوروبية التي امتدت لثلاثة أيام، وهي الأخيرة في ولايته الرئاسية، شبح سيطرة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على البيت الأبيض في انتصار حاول أوباما منع حدوثه وفشل.

وتشكل مبادئ ترامب أو غيابها نقيضاً صارخاً لتلك التي بنت أواصر العلاقات بين القارتين منذ العام 1945، سيما أن التعهدات التي التزم بها الجمهوري الفائز قد أحدثت زلزالاً ضرب ثقة أوروبا في الصميم. وقد حوّل فوزه الرحلة المقررة أساساً لاستعراض إرث أوباما في السياسة الخارجية إلى زيارة للحدّ من الأضرار من قبل الجانب الأميركي.

وحمل اختيار اليونان كمحطة أولى للزيارة معنىً رمزياً قوياً، كما أنه جاء تعبيراً عن إظهار الدعم لمطلب تخفيف الديون الذي طالما طالبت به حكومة الرئيس ألكسيس تسيبراس.

وتعتبر الرسائل التي وجهها أوباما، أخيراً، حول الديمقراطية والحاجة لوجود «أوروبا قوية متماسكة وموحدة» ضرورية وجادة، إلا أن الكلمات التي قالها أوباما بثقة في أبريل الماضي حول الرابط بين أميركا و«شعوب أوروبا» بدت اليوم هزيلة وغير مقنعة. ولا يمكن لاحترام أوباما أن يموه واقع أن جولته الوداعية لأوروبا تحمل معها كماً من الهواجس التي تتفوق على التفاؤل.

Email