أزمة الهجرة تفاقم مشكلة التشرد في باريس

اللاجئون زادوا من حدة التشرد بباريس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضرب الريح الخيم المنصوبة على امتداد شارع دي فلاندر في باريس، موطن مئات من اللاجئين والمهاجرين من الصومال وأريتريا والسودان وأفغانستان، والذين يواجهون تحدياً مألوفاً يعاني منه نحو 29 ألفا من سكان باريس، ويتمثل في عدم وجود منازل مناسبة لهم.

وتضيف الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين ينتظرون طلبات لجوئهم مشكلة إلى ظاهرة التشرد الخطيرة في باريس. وتمضي المدينة قدماً بمجموعة متنوعة من البرامج لمعالجة المشكلة، ومن المرجح أن تزداد الضغوط على البرامج بعد إغلاق المخيم في كاليه القريبة.

ووصلت مشكلة التشرد إلى مستويات جديدة عالية في باريس عندما ضربت الأزمة المالية أوروبا في عام 2008. وتقدر المنظمات غير الحكومية، أن حوالي 30 ألف شخص من دون منازل دائمة في العاصمة الفرنسية، وأن ألفين يعيشون على مدار الساعة في شوارع المدينة. وعملت المدينة على جعل الإسكان في باريس أولويتها، وتعهدت ببناء 7 آلاف وحدة سكنية اجتماعية كل عام.

وعلى الرغم من الانتقادات بأن المدينة توظف مزيداً من المال والجهد لمعالجة أزمة الهجرة بدلا من التشرد، يقول المدير الإقليمي لمنظمة «ليل- دو-فرانس»، أريك قسطنطين إنه من الخطر الخلط بين المسألتين. فعدم وجود سكن كان بالتأكيد مشكلة قبل الهجرة، ومع ذلك فإن تدفق المهاجرين إلى فرنسا لا سيما باريس فاقم مشكلة التشرد.

وفي فرنسا يمكن لطالبي اللجوء السعي وراء مساكن مؤقتة إلى أن يجري معالجة طلبهم. لكن المركزين المخصصين للإسكان لا يمكنهما التعامل مع العدد الحالي للطلبات. وتقول وكالة «فرونتكس» للاتحاد الأوروبي إن هناك أكثر من 80 ألف شخص تقدموا بطلب لجوء إلى فرنسا، وقد تم قبول أكثر من 19 ألفاً منهم، فيما يبلغ معدل الوقت الذي يستغرقه الانتهاء من الطلب 205 أيام.

Email