كارثة هايتي تفرض التزاماً أممياً بتأمين المياه العذبة والقضاء على الكوليرا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضرب إعصار ماثيو، ولاية فلوريدا، بعد أن عاث خراباً في جزر البهاما وجمايكا وكوبا وهايتي. كل تلك الدول بحاجة إلى مساعدة وحماية، لكن هايتي بحاجة إلى مساعدة أكثر من غيرها.

الكوارث الطبيعية مألوفة في هايتي، التي دمرها زلزال في عام 2010، لكن الأمر المألوف بالقدر نفسه هي الاستجابة المأساوية للكوارث. وتأتي التدفقات الخيرية من كل صوب، لكن الكثير منها يذهب بالاتجاه الخطأ. كما أن نسبة كبيرة من المساعدات الموعودة لا تصل أبداً.

ومن بين المخاطر الوشيكة التي تثير القدر الأكبر من المخاوف، هناك احتمال انتشار الكوليرا، وهو المرض الذي نقلته الأمم المتحدة لهايتي، ثم قضت سنوات متجاهلة مسؤوليتها عنه.

وسيرث الرجل الذي سيتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التزاماً خاصاً، يقضي بتطوير وتمويل كامل خطة تأمين المياه العذبة والصرف الصحي للبلاد، وإحياء الجهود الرامية إلى القضاء على مرض الكوليرا، وليس فقط احتواؤه.

وتحتاج الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للرد على النداء العاجل، ومن ثم، الوفاء بوعودها. ولدى حكومة الولايات المتحدة، مسؤولية أخرى في وضع مواطني هايتي في الولايات المتحدة تحت الحماية المؤقتة، وتعليق جهود ترحيل المهاجرين الهايتيين غير المصرح عنهم إلى منطقة الكوارث.

Email