إنتاجية

الإرادة السياسية ضرورية للاستفادة من مرونة الاقتصاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدى أكثر من سبع سنوات، منذ انتهاء الركود الكبير، لم يتحسن الاقتصاد الأميركي كثيراً، لكن من الإنصاف القول أيضاً، إنه أظهر مرونة بشكل ملحوظ.

وقد تكبد الاقتصاد المنزلي والعمالة خسائر فادحة جراء الركود، وألحق الكونغرس، المزيد من الضرر بسبب ميزانياته الضيقة، كما أن نمو الأجور الضعيف ظهر مجدداً في فترة التعافي، وأصبح راسخاً.

ومع ذلك، فقد حقق الاقتصاد الأميركي نمواً سنوياً مستداماً، ولو أنه ليس مذهلاً، تراوح ما بين 2-2.5 %.

وقد وضع تقرير العمالة لشهر أغسطس الماضي هذه المرونة موضع التساؤل. فقد انخفض النمو في الوظائف إلى 151 ألف وظيفة، من 275 ألف وظيفة في يوليو الماضي. وكانت هناك إشارات واضحة عن تباطؤ في نمو الأجور.

لكن برغم تلك الانتكاسات، فإن نمو الوظائف الشهري، بلغ في المتوسط 204 آلاف وظيفة في الأشهر الـ 12 الماضية، وارتفعت الأجور. ولا يقصد بذلك التقليل من شأن مشكلات الاقتصاد، وإنما التركيز على أن الاقتصاد ما زال لديه الزخم التي يمكن تعزيزه.

كان الاقتصاد يظهر علامات على الحياة، لكن الاستفادة من ذلك تتطلب إرادة سياسية للعمل، كانت مفقودة منذ فترة طويلة.

Email