مهمة

سجل حافل بالإخفاق لقوة حفظ السلام في جنوب السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتمثل مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان بحماية المدنيين المعرضين للخطر. غير أن تلك القوة لزمت الجمود فيما القوات الحكومية تغتصب عشرات النساء والفتيات خارج مجمعها، فضلاً عن تجاهلها نداءات الاستغاثة، إبان اغتصاب الجنود واعتدائهم على عمال الإغاثة الأجانب، مع قتل صحافي محلي.

 لقد جاءت تلك الإخفاقات الرهيبة في جنوب السودان الذي يواجه خطر العودة لحرب أهلية، عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الرئيس سالفا كير، وتلك التابعة لنائبه السابق وزعيم المعارضة رياك مشار، الفار من البلاد حالياً. وتشير الأحداث السابقة إلى مخاوف أوسع نطاقاً حول أصحاب الخوذ الزرقاء، وهي مسألة سيناقشها وزراء من مختلف أرجاء العالم في لندن الشهر المقبل.

يأتي اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة خلال العام الجاري كفرصة للضغط من أجل التغيير، إذ يشكو الكثيرون من أن حفظ السلام قد انزلق إلى ذيل جداول الأعمال. كما يقدم مؤتمر لندن فرصة لإحراز تقدم بشأن التدابير العملية، كالتدريب والتخطيط على نحو أفضل. العالم يحتاج ذوي الخوذات الزرقاء لإنجاز بعض من أصعب مهامه.

Email