كين مرشح من العيار الثقيل لمنصب نائب الرئيس الأميركي

كلينتون قد تحقق فوزاً ديمقراطياً ساحقا باختيارها كين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمكن إدراج مرشحي نائب الرئيس الأميركي ضمن فئتين، تُعنى الأولى بوصفهم بالخيارات السياسية، حيث يتم انتقاؤهم لما يمكن أن يقدموه في اليوم الانتخابي الكبير، والنخب الحاكمة التي يمكن أن تتحمل وزر الأعباء الثقيلة في البيت الأبيض.

وقد حصلت المرشحة الديمقراطية الأميركية هيلاري كلينتون باختيارها تيم كين على الميزتين معاً. وقد حسمت كلينتون بضم كين فوزاً في ولاية فيرجينيا المحسوبة بشكل حاسم على الجمهوريين وأن تحقق فوزاً ديمقراطياً من العيار الثقيل بهامش يتفوق على نتيجة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بلغ 3.9 عام 2012.

ويؤدي كين دوراً يتخطى حصد الأصوات، حيث التجربة تحتل أهمية كبرى في الحملات الانتخابية كما في ممارسة السلطة، ويتمتع كين بالخبرة على المستويات كافة.

إلا أن تسمية كين كمرشح لمنصب الرئيس لم يخل من المطبات كذلك، سيما لجهة المؤيدين للمرشح السابق بيرني ساندرز الذين يشعرون حتماً بخيبة الأمل

إذا فازت هيلاري بالانتخابات، فسيشكل كين نائباً مهماً، كما أنه يسهل تصوّره في منصب الرئيس إذا دعت الحاجة لذلك. علماً أن التاريخ الحديث لم يشهد على أحداث من هذا النوع.

وعلى غرار جميع المرشحين لمقعد نائب الرئيس، وأصحاب ثاني أبرز منصب في البلاد، سيكون كين بحاجة للدفاع عن بعض الأمور التي كان يستحيل أن يقوم بها شخصياً، والتي يعتقد أنها مخطئة بالكامل. لكن السؤال الحقيقي يبقى فيما إذا كان كين الذي يعتبره الأصدقاء والخصوم شخصاً صاحب أخلاق ومبادئ، سيتمكن من إسماع صوته في أوساط المقربين من كلينتون .

هل سيكون كين أكثر من مجرد لاعب فريق جيد ويقود كلينتون لاتخاذ قرارات أفضل؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، لكن عليه في هذه الأثناء أن يقاتل للفوز في حملة ضارية.

Email