أسلوب تعاوني مبتكر لوقف العنف في أميركا

العنف المتبادل بين الشرطة والسود ساهم في إذكاء التوترات العرقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قناص لخمسة ضباط شرطة في دالاس استهدفهم انطلاقاً من شعور بالانتقام لإطلاق الشرطة النار على السود. وبعد ذلك بعشرة أيام في بايتون روج، قتل ثلاثة ضباط شرطة في هجوم مماثل من قبل قناص. وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز: "ينبغي وقف العنف والكراهية، علينا أن نحسن أداءنا".

لكن كيف؟ وإلى أين ننطلق من هنا؟ هذه هي الأسئلة التي تواجه الدولة المصدومة فيما هي تكافح لإحكام سيطرتها على العنف.

الشيء المؤكد الوحيد هو انه لا توجد إجابات سهلة. أولئك الذين يتظاهرون بعكس ذلك يجعلون الأمور اكثر سواء ويعمقون الانقسامات. بالطبع، تلك من ممارسات دونالد ترامب الذي يهدف للرئاسة.

لنشهد كيف أعاد مجدداً بث دعوته لعودة "القانون والنظام"، وهي العبارة التي استخدمها الرئيس الأميركي الأسبق رتيشارد نيكسون لمناشدة مخاوف الأميركيين البيض الساخطين. وفي الواقع، لم يكن ممكناً للرئيس أوباما أن يكون اكثر وضوحاً من ذلك في إدانته للعنف ضد الشرطة، حيث قال: "الاعتداء على الشرطة هو اعتداء علينا جميعاً".

لكن تأييد الشرطة لا يعني صرف النظر عن القضايا المعنية بتنفيذ القانون . قنص ضباط الشرطة هو أمر لا يطاق، واستهداف السود ظلماً وقتلهم بالخطأ هو أمر لا يطاق أيضا. وليس من العدل التلميح إلى أن حركة "حياة السود تهم" هي المسؤولة عن تصرفات الرجلين.

فما هو المطلوب؟ كانت دعوة أوباما أن: "يركز الجميع الآن على الأقوال والأفعال التي يمكنها توحيد هذه البلاد بدلا من تقسيمها اكثر" وقال: "نحتاج إلى تهدئة كلماتنا وفتح قلوبنا"، وفي أعقاب دالاس، التقت الشرطة بقادة المجتمع للتحدث عن المخاوف والحلول. وتحولت مسيرة احتجاجية ضد الشرطة إلى جلسة لتناول الطعام بين منظمي الاحتجاج وقائد الشرطة كأفضل طريقة لفتح قنوات التواصل وبناء الثقة، وهذه تشكل بداية.

Email