4 قادة يتصدرون قائمة الرهانات على بديل للزعيم العمالي

قيادة كوربن لحزب العمال تستقطب التحديات

كوربن يواجه أقسى التحديات من أعضاء حزبه ــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحملة لحكومة عمالية لها خطة، وفي جعبتها حالياً مرشح. وكما هي الحال مع المحافظين، الذين يريدون أي شخص باستثناء بوريس جونسون، فإن حشد «انتخاب أي شخص عدا جيرمي كوربن، وليس جون ماكدونل أيضاً»، يعاني من مشكلة تتمثل بعدم إمكانية هزيمة أي شخص دون اللجوء لأحد.

ففي مقال نشرته صحيفة «إندبندنت» أخيراً، قلت إن المرحلة الأولى من الخطة كانت اقتراعاً سرياً على حجب الثقة عن جيرمي كوربن، سيتم إجراؤه بعد لقاء نواب حزب العمال، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود مرشح. كما أشرت إلى أن كلاً من دان جارفيس، وهيلاري بن، وتوم واتسون، وليزا ناندي كانوا على قوائم الرهانات.

الآن ومن خلال محادثة هاتفية أعلم خلالها العضو البارز في حزب العمال البريطاني هيلاري بن جيرمي كوربن بأنه لا يثق بقيادته، مع حثه على الاستقالة، ووضع نفسه في أعلى القائمة. وعلى نحو مفترض، فإن ما حدث يكمن في أن هيلاري بن كان ينوي أن يكون في طليعة الاستقالات الجماعية لوزراء الظل، في محاولة لطرد كوربن من منصبه. ليعمد الأخير للاتصال هاتفياً بهيلاري بن لسؤاله عما كان يحدث، ليجيب بن قائلاً: «أخبرت جيرمي، في مكالمة هاتفية، بأني قد فقدت الثقة بقدرته على قيادة الحزب، ليعمد لإقالتي».

لن يكون من الصعب العثور على 51 نائباً في حزب العمال ومن أعضاء البرلمان الأوروبي لترشيح هيلاري بن ليتحدى جيرمي كوربن في مؤتمر حزب العمال في شهر سبتمبر المقبل. وكما تفيد قواعد حزب العمال، في حال حصول مرشح واحد، على الأقل، على الترشيحات اللازمة، يعقب ذلك، تلقائياً، إجراء انتخابات لترأس الحزب. بيد أن المشكلة تتمثل في أنه قد جرت إعادة كتابة القواعد لمرات عدة، لتكون بلا معنى.

يقال إنه عندما يكون الحزب في خضم معارضة، فإنه ينبغي إجراء انتخابات لزعامة الحزب «في كل دورة سنوية من المؤتمر الحزبي». وبالنظر إلى أن الانتخابات تتضمن إجراء اقتراع لأعضاء الحزب، فإن وقت تنفيذ الاقتراع يعتبر غير واضح. ومن الممكن أن يجري تنفيذه قبل مؤتمر الحزب، مع إعلان النتيجة لاحقاً، ولكن مع تسلم السلطة التنفيذية الوطنية السيطرة على ذلك الإجراء، فإن الأمور التي ستحدث غير واضحة على الإطلاق. لدى كوربن غالبية غير مؤكدة على السلطة التنفيذية الوطنية، لذلك يجدر بنا الاستعداد للإشكالات الإجرائية.

أخيراً، لقد عمد هيلاري بن لاستبعاد نفسه كمرشح، الأمر الذي يضع ليزا ناندي، التي صوتت ضد الغارات الجوية، في الجزء الأمامي من طابور المرشحين لقيادة الحزب. كما استقال كل من هايدي ألكسندر، غلوريا دي بييرو، وإيان موراي، من حكومة الظل. وقد ترددت شائعات تفيد إن ناندي ستكون أحد المستقيلين المحتملين، إلى جانب أنجيلا إيغل، ولكن ستكون كل منهما في موقف أقوى حال بقائهما. إذ ستكونان بأيد نظيفة، ومرشحتين أكثر جاذبية لقيادة معارضي جيرمي كوربن، ولا سيما أولئك الذين بدأوا في إدراك أن كوربن نفسه لا يرقى لشغل وظيفة في القيادة الوطنية.

مهمة

إذا تم التوجه لإيجاد انتخابات رئاسية لحزب العمال، قبل إجراء انتخابات عامة مبكرة، فستقع المهمة الصعبة على عاتق هيلاري بن للفوز فيها. كما قد يفقد بعض أعضاء حزب العمل، ممن صوتوا لكوربن خلال العام الماضي، الثقة به، ولكن هل سيصوتون للرجل الذي أيد شن ضربات جوية بريطانية ضد تنظيم «داعش» في سوريا، وبكل قوة؟ مع قدوم تقرير لجنة تشيلكوت،، فإن دعم هيلاري بن لحرب العراق لن يساهم في تحبيبه لقلوب الأعضاء الجدد.

Email