رسالة بيرني ساندرز إلى مؤيديه لم تكتمل بعد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعمد المرشح الرئاسي الأميركي، بيرني ساندرز لإظهار خروجه من الحملة التمهيدية للحزب الديمقراطي بوتيرة بطيئة، بحيث انتشر شعور كما لو أنه سيظل في السباق الرئاسي خلال عيد الميلاد.

ومن حق مؤيديه أن يتم الإنصات إليهم، فقد صرح ساندرز، أخيراً، بأنه يأمل بأن تستمع هيلاري كلينتون إليهم. ولكن بالمقابل ينبغي عليهم الاستماع والالتفات للأحداث التي جرت في مجلس النواب، أخيراً.

فبينما استمر أنصار بيرني ساندرز في الحديث عن الثورة، قام النائب جون لويس، وبصورة عملية، بقيادة اعتصام يتألف من زملائه الديمقراطيين، أخذ مكانه على أرض قاعة مجلس النواب، بغية التعبير عن غضبهم من المنع المستمر للجمهوريين حتى لأكثر الأشكال وضوحاً للرقابة على الأسلحة النارية.

شارك جون لويس في ثورة خلال عام 1965، وقد أصيب بندوب على رأسه من جراء تعرضه للضرب حتى الموت. علماً بأن قوى الكراهية والعنصرية التي كان يعارضها حينها كانت تختلف بشكل قليل وحسب عن تلك التي يمثلها الجمهوريون حالياً، بقيادة المرشح الرئاسي دونالد ترامب.

يعتبر حشد بيرني ساندرز على حق بالنسبة إلى الكثير من القضايا، كعدم المساواة في الدخل، والأجور المعيشية، والإصلاح الضريبي، وقد كان لهم تأثير كبير في كلينتون هذا العام، ما دفعها لاعتماد بعض مواقفهم. ولكن يمكن أن يكون جمهور ساندرز ضيق الأفق من الناحية الفكرية، ويكن العداء لأي شخص يخالفهم الرأي، تماماً مثل أنصار دونالد ترامب.

لقد بدأ ساندرز في وضع الأمور في نصابها الصحيح، إذ قال أخيراً إنه سيصوت لهيلاري كلينتون في شهر نوفمبر المقبل. ولا يكفي أن يشير إلى أن التصويت لدونالد ترامب هو تصويت للتعصب. بل يحتاج لأن يوضح لناخبيه ضرورة ظهورهم للعيان يوم الانتخابات، لأن البقاء في المنزل هو تماماً كالتصويت لدونالد ترامب.

Email