أخوند زاده يعكس رؤية مختلفة للسلام في أفغانستان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت أحداث الفترة الأخيرة بتذكير أميركا بقوة بأن دورها العسكري في أفغانستان لم ينته بعد، وأن الشوط لا يزال طويلاً، بعد مرور قرابة 15 عاماً على أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وفي حين بدا هجوم الطائرة الاستطلاعية الأميركية الذي قتل زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور موجهاً نحو هزيمة الحركة عسكرياً، فإن الواقع ليس كذلك تماماً. حيث إن استهداف منصور جاء نتيجةً لما يشكله من عقبة في مسار محادثات السلام، ولآمال التوصل إلى تسوية وطنية.

ومن هذا المنطلق، يشكل تعيين هيبة الله أخوند زاده مثار اهتمام واسع، حيث إن وجوده على رأس هيئة علماء الدين في الحركة، وليس في القيادة العسكرية، يخوله أن يتمتع برؤية مختلفة حيال تحقيق السلام. كما أن موقعه كقائد ديني قديم العهد يمنحه سلطة أكبر لإقناع بقية قادة طالبان للبدء في عملية المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

ولا بد للفرصة السانحة، على ضآلتها حالياً في نظر العديد من الخبراء، ألا تسقط من حسابات دول مجموعة التنسيق الرباعية، المؤلفة من أفغانستان والصين وباكستان وأميركا، التي حاولت على امتداد ثلاث سنوات إطلاق محادثات السلام الخاصة بأفغانستان.

وقد بنت المجموعة مساعيها على مبدأ أن السبيل الأوحد والأفضل لحلّ النزاع في أفغانستان لا يتم إلا من خلال المفاوضات وعملية السلام.

ولدى الصين، الشريك الأقرب إلى باكستان، مصلحة خاصة في عملية السلام الأفغانية. كما تحظى حركة طالبان اليوم، في ظل خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقليص عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان والإبقاء على 5500 عنصر فقط بحلول موعد نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام المقبل، بحافز للتفاوض على دور سلمي للحركة داخل المجتمع الأفغاني، حيث العقبات نحو تحقيق السلام لم تعد تستحق المزيد من الحروب.

Email