اعتداءات

غياب نوايا الإصلاح يثير مشاعر الغضب في المكسيك

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن رئيس المكسيك إنريكي بينيا نيتو كان متوهماً، حين قال: «دعونا نتجاوز هذه المرحلة ونتقدم خطوةً إلى الأمام»، متخيلاً أن باستطاعته طي صفحة الاعتداءات التي طالت حقوق الإنسان، وأثارت حفيظة شعب لم تقدم له حكومته الإجابات عن الجهة التي ارتكبت الجريمة والدوافع التي جعلتها تفعل.

إلا أن نيتو وافق مذعناً على ضغوط الاحتجاجات والإدانات الدولية الواسعة على السماح لفريق من الخبراء الدوليين المعينين من قبل لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الحكومة بالتحقيق بحادثة اختفاء الطلاب.

وكشف المحققون عن نتائج التحقيقات في مؤتمر صحافي عقد، أخيراً، في مكسيكو سيتي، قبيل مغادرتهم البلاد. وفي ظل اقتراب انتهاء مهلة التحقيق، وتأكيد الحكومة عدم التجديد للجنة، ضجت القاعة المحتشدة بأقارب الضحايا بهتافات تطالب أعضاء اللجنة بالبقاء.

ومع أن التقرير الثاني والنهائي للجنة لم يشر بشكل مؤكد إلى ما حصل للطلاب، إلا أنه يستحيل عدم تفسير ذلك كإدانة للجهاز القضائي الفاسد، والوحشي. ويذكر أن أياً من المسؤولين المكسيكيين لم يكلف نفسه عناء الحضور، في خطوة تفضح الكثير من غياب النوايا السياسية وعدم رغبة الحكومة بإجراء الإصلاحات في المؤسسات القضائية، وتعنتها تجاه شعبها.

Email