تساؤلات شائكة يثيرها بقاء القوات الأميركية في أفغانستان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حين طرح المرشح باراك أوباما عام 2008، رؤيته حول العراق وأفغانستان، تعهد بعدم الانجرار إلى «حرب لا نهاية لها»، لكن اليوم، ومع اقتراب عهده الرئاسي من النهاية، يشير بعض الخبراء العسكريين إلى تغيير في الحسابات.

لا تزال القوات الأميركية تنتشر في العراق، وستبقى هناك حتى نهاية عام 2017 على الأقل.

ونظراً لاستعداد الجنرالات لمواصلة نصح أميركا بالبقاء في أفغانستان، ولرفع عدد القوات الأميركية في العراق، بدأ خبراء السياسة يتساءلون عما إذا حان الوقت لتقبل وجود القوات الأميركية في تلك البلدان.

ويضيف الخبراء أنه إذا كان الوضع كذلك بالفعل، فلا بد للولايات المتحدة من إيجاد نموذج جديد خاص بحقبة الإرهاب يقتضي «البقاء في الخلف».

يتسم هذا المفهوم بنوع من الجدلية، لكن التاريخ يظهر أن التكلفة السياسية القومية لمثل هذه الخطوة قد تكون أقل مما يظن البعض، علماً بأن السؤال يبقى: ما الذي تريد أميركا تحقيقه؟.

إذا كانت الغاية الوصول إلى تحول اجتماعي، يجعل من تلك البلدان شركاء موثوقين، كاليابان وألمانيا، فإن الخطوة تستغرق عقوداً، وقد لا تنجح مطلقاً.

لكن إذا كان الهدف منع الجماعات الإرهابية من احتلال المناطق لجعلها منطلقاً لاعتداءاتها على أميركا، فيجدر التفكير في خيار تموضع آلاف العناصر في المناطق الساخنة بشكل دائم.

في أفغانستان، يقتصر وجود القوات الأميركية بشكل كبير على القواعد العسكرية، حيث لا يحصل أي تفاعل بينها وبين السكان المحليين، ويحد بالتالي من تأثيرها الثقافي. إلا أن البعض لا يزال يرى قيمة هذا الإجراء، باعتبار أن هذا المستوى المتدني نسبياً من الحضور والتدخل الأميركيين، قد يمنع المجموعات الإرهابية من إنشاء قواعد انطلاق لعملياتها، وبالتالي، يصبح ممكناً التحدث، من هذا المنطلق، عن تحقيق نجاح في التصدّي للإرهاب.

Email