الناخبون يحتاجون إجابات عن رسائل كلينتون الإلكترونية

ترشيح هيلاري للرئاسة على المحك بسبب رسائلها الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل كانت هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية الأميركية غير مبالية بالمعلومات السرية التي يمكن أن تؤذي مصادر الاستخبارات، أو التي من الممكن أن تصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة، أو هل جرى انتقادها من قبل خصومها السياسيين بسبب الفعل الذي لم يكن إجراميا، وإنما الذي عكس ببساطة خللاً في الحكم؟

التعتيم تعمق بفعل الإعلانات الأخيرة بخصوص أن معلومات «سرية للغاية» وجدت في سلسلة من سبع رسائل إلكترونية، تغطي 22 وثيقة تصل إلى ما مجموعه 37 صفحة، وذلك بحسب مراجعة وزارة الخارجية لرسائلها الإلكترونية. وبما أن «السر الأكبر» سيظل مخفياً، فمن الصعب معرفة ماذا يمكن أن يفعل به.

وعلى غرار ما قلنا في السابق ما كان على كلينتون أن تخزن عملها الرسمي على خادم كمبيوتر موجود في منزلها.

الآن ينظر مكتب التحقيقات الفيدرالي في الأمر، وهذا يلقي بظلال على مسألة ترشيح هيلاري كلينتون للرئاسة. مكتب التحقيقات قد يحاول تحديد ما إذا كان أي قراصنة أجانب قادرين على اختراق الخادم، وهذا أمر مهم.

نعتقد أنه قد يكون من الخطأ إصدار أحكام مسبقة، أو التدخل في التحقيق. إلا أن الناخبين يستحقون معرفة ما إذا كان هذا نقضاً للحكم أو أي أمر أسوأ. ويستحقون أن يحددوا ما إذا كان هناك سبب ما للاشتباه في السلوك الإجرامي.

وباسم الإنصاف نلح على مدير مكتب التحقيقيات الفيدرالية جيمس كومي فعل كل ما بإمكانه للإجابة على هذا السؤال في أقرب وقت. وفي حال لم يكن هناك من تصرف إجرامي يؤدي إلى الشبهات والشكوك تجاه ذلك.

مسؤولية المسؤولين في الحكومة أن يكونوا رعاة صالحين للأسرار. إلا أن من غير الواقعي الاعتقاد بأن كل كلمة ستوضع في صندوق الأمانات. الأمور المهمة مثل أسماء العملاء والمصادر يجب أن تحرس بشدة، ولكن لا يصنف كل شيء على هذا المستوى.

Email