أذى

أحدث جرائم «داعش» تؤكد توجهه التدميري

ت + ت - الحجم الطبيعي

صمدت مدينة تدمر السورية العتيقة بوجه قسوة الأيام والحروب، حتى دخول تنظيم «داعش» البربري إليها. وقد وصف ذلك التنظيم بأنه «طائفة الموت»، لكنه أسوأ من ذلك بكثير، فهو حركة عدمية، عازمة على تدمير كل أثر للحضارات القديمة، التي لا تتوافق مع أيديولوجيتها المنحرفة.

احتل تنظيم «داعش» مدينة تدمر في مايو الماضي، وصمم على هدم كل ما يعتبره مناصروه وثني الطابع. وقد أكد، أخيراً، أن معبد بعل شمين، الذي يعود إلى عام 17 قبل الميلاد، ويعد واحداً من أفضل المباني الأثرية المحافظة على تماسكها، قد أصبح حطاماً.

وسبق لأفراد التنظيم أن قضوا على آثار وتماثيل مدينة نمرود الأشورية في العراق. ولا تعتبر أي من التحف الفنية في المنطقة بمنأى عن الأذى، ولا يمكن الحفاظ على كنوز تلك الأماكن بإرسالها إلى المتحف البريطاني بأفضل مما يحصل اليوم.

إلا أن الأشخاص الذين يعتنون بالأماكن الأثرية، يتعرضون لمخاطر شخصية جسيمة. فقد قطع «الداعشيون» رأس عالم الآثار خالد الأسعد ( 82 عاماً)، الذي أمضى معظم حياته في تأمين حماية تراث بلاده العظيم. وحين رفض البوح بمخبأ القطع الأثرية التابعة للمكان، استشهد كبطل لقضية أكبر بكثير مما يصبو موتورو «داعش» للوصول إليه.

Email