أدوار

كارتر الرئيس الأميركي الأسبق الأكثر نفعاً لبلاده

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مجدداً، لدى توليه مهمة خاصة إلى هاييتي ،أن بإمكان رئيس أميركي سابق أن يكون مصدرا دبلوماسيا نادرا. وقد أدى كارتر مرارا أدوارا خدمة لبلاده، وكثيرا ما أدى أدوارا خلف الكواليس، وراقب انتخابات أجنبية، ودافع عن المشردين، وبين كل ذلك وجد وقتا من أجل نظم الشعر، ومن خلال مثاله الشخصي قدم أفضل دفاع عن القيم الدينية التقليدية.

ويستحق كارتر الذي تجاوز التسعين من العمر الكثير من الاحترام من الأميركيين. وعانى كثير من الرؤساء الأميركيين السابقين، وحققوا نجاحا أقل بالنسبة إلى ما استخدموه من خبرات. فمعظمهم كتب مذكراته، وبعضهم بذل جهدا من أجل أن يصبح من كبار رجال الدولة، بينما ابتعد عن المخاطر الحقيقية.

ويبدو جيمي كارتر الذي رشح للمرة الخامسة لجائزة نوبل للسلام، بمظهر الرجل الطيب الذي لم يطمح إلى المجد أو لم يسع له. ومن المفاجئ أنه ينظم الشعر، الذي يغلب عليه إحساس الفكاهة. وعندما يصدر ديوانه «صامد دائما» في يناير المقبل، فإنه سيكون بذلك ثالث رئيس أميركي ينشر ديوان شعر. والآخران هم جون كوينسي آدامز وأبراهام لينكولن، وهذه رفقة جيدة بالنسبة إلى الرئيس السابق الأكثر نفعا لأميركا.

Email