خطط

تصورات روسيا تناقض تطلعات غالبية السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الولايات المتحدة وصلت إلى خلاصة حزينة، تشير إلى عدم رغبتها في التدخل لإنهاء الحرب الدموية في سوريا، التي تتواصل للسنة الخامسة على التوالي، والتي أفضت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، ويبدو أنها سعيدة بتسليم زمام الأمور بصورة خفية إلى روسيا.

وتلعب روسيا دورها في هذا الأمر، وذلك من خلال محاولة الظهور بمظهر القادرة على تقلد دور الوسيط.

لكن هل تعد موسكو الممثل الذي تحتاجه سوريا؟ قد تكون الوسيط الأمثل بالنسبة إلى الرئيس السوري بشار الأسد والنخبة الحاكمة في دمشق، ولكن بالتأكيد ليست ما اختاره الشعب السوري لتمثيل مصالحهم. وحتى في حال شجعت روسيا على إحداث تحول سياسي من نوع ما في سوريا، فإنه سيكون من ذلك النوع الذي يحتفظ بالأسد، على غرار خطة إيران المتصورة للسلام.

ولن تكون واحدة من تلك الخطط التي تنسجم مع تطلعات غالبية الشعب السوري، لا سيما الملايين منهم ممن ظلوا في سوريا، أو أولئك الذين أصبحوا لاجئين في الخارج. وكيف ستكون هذه الخطة بالنظر إلى استخدام موسكو للفيتو في القضية السورية وتحمسها لإرسال الصواريخ والأسلحة والمال طوال السنوات الأربع الماضية إلى النظام السوري؟

Email