استجابة

أبطال قطار باريس شباب عاديون رفضوا الجمود

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت الاستجابة فائقة السرعة لثلاثة شبان أميركيين في مواجهة اعتداء إرهابي في إنقاذ حياة العشرات، بل المئات ربما، من ركاب القطار المتجه من أمستردام إلى باريس، وكانوا أبطالاً يعيشون حياة عادية كأي شخص آخر.

اثنان منهم هما أليك سكارلاتوس (22 عاماً) وسبنسر ستون (23 عاماً) كانا من عناصر القوات الأميركية، لكن الشاب الثالث، أنطوني سادلر جونيور البالغ من العمر 23 عاماً، كان طالباً يتابع دراسته في جامعة ساكرامنتو، ولم يكن أي منهم مستعداً للتعامل مع إرهابي مدجج في مساحة مقفلة. لقد كانوا مجرد شبان عاديين يسعون لتمضية أمسية في باريس.

كما ساهمت بطولة الفرنسي الذي يرفض حتى اليوم الإدلاء بأي حديث صحافي والبريطاني كريس نورمان بإنقاذ الوضع.

تبث كل حادثة من هذا النوع الذعر في فئات المجتمع المدني، فتضعف الثقة بين المسافرين، ويصبح لزاماً زيادة الإجراءات الأمنية في محطات القطار. لكن مما لا شك فيه أن المجتمع سيكون بحاجة دائمة لأبطاله.

تحدد الأعمال البطولية إطار الطموح الشعبي. ووفقاً لما قاله الطالب سادلر، في المؤتمر الصحافي في باريس عند الإجابة عن سؤال حول الدرس الذي يمكن تعلمه من الحادث، فإن ما يهم فعلاً هو عدم الاكتفاء بالوقوف جانباً والمراقبة.

Email