تعيين شالوم صفعة لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط

■ تعيين شالوم كبيراً للمفاوضين أثار استهجان الخارجية الأميركية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهجنت وزارة الخارجية الأميركية، أخيراً، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين سيلفان شالوم، السياسي الإسرائيلي المعروف بموقفه المعارض لإنشاء دولة فلسطينية، ككبير المفاوضين في محادثات السلام المتوقفة منذ زمن طويل.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي بارا ك أوباما قد لمحت إلى احتمال دعم الجهود الفرنسية الآيلة إلى صياغة قرار لمجلس الأمن يحدد موعداً نهائياً لتوقيع معاهدة السلام بين إسرائيل وفلسطين. إلا أن الاستعداد للبحث في مثل هذا التحول انعكس غضباً أميركياً حيال التصريحات التي قام بها نتنياهو في مارس وتنكر لحل الدولتين. ولم تتخذ الإدارة الأميركية حتى الوقت الراهن، أية إجراءات رسمية في الأمم المتحدة بحجة أنها تنتظر تشكيل نتنياهو حكومته الجديدة، ونوع السياسات التي ستتبعها.

إلا أن تعيين شالوم، الذي أعلن دعمه بناء مستوطنات على الضفة الغربية لم يثر انتقاد وزارة الخارجية، حيث قال المتحدث باسمها جيف راثكي:  «لا زلنا نعتقد بإمكانية قيام حل الدولتين. وليس خافياً على أحد أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتضمن وزراء لا يؤمنون بالضرورة بهذه الفرضية».

ويتولى شالوم، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، المنصب التفاوضي الأساسي الذي كانت تتولاه تسيبي ليفني، وزيرة العدل الإسرائيلية، التي استبعدها نتنياهو في ديسمبر الماضي، قبيل موعد الانتخابات المفاجئة.

وأدان أحد مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية التعيين بالقول: «إنه شخص لا يؤمن بقيام دولة فلسطين، إنه معارض لحل الدولتين. المسألة ليست مسألة أسماء، بل مسألة سياسة».

ويتبع ردّ إدارة أوباما اللين حيال تعيين شالوم سياق جهود تأخير إجراءات مجلس الأمن لفرض تحرك مفاوضات السلام المتوقفة. لقد اعتمدت أميركا على فرنسا والحلفاء الآخرين لإعاقة الجهود، فيما هي في منتصف طريق المفاوضات النووية مع إيران.

Email