النيجيريون يترقبون ترجمة وعود بخاري بالتحقيق في الجرائم

بخاري مطالب بإنقاذ المخطوفين وحماية المدنيين أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت منظمة العفو الدولية، أخيراً، تقريراً جديداً عن حالات الخطف، بعد عام تحديداً على حادثة اختطاف جماعة «بوكو حرام» 200 طالبة ثانوية من قرية شيبوك في نيجيريا. على الرغم من أن أخبار اختطاف الفتيات قد تصدرت عناوين صحف العالم، إلا أن قصة المفقودات لا تشكل سوى جزء بسيط من عدد الأشخاص المخطوفين على يد الجماعة في السنوات الأخيرة.

إن المعاناة التي تتعرض لها النساء والفتيات المخطوفات اللواتي لا يجبر بعضهن على الزواج من المقاتلين وحسب، بل على القتال أيضاً، أمر يتخطى حدود الفهم.

وقد منحت بعض النجاحات التي حققتها، أخيراً، القوات المشتركة النيجيرية والتشادية والكاميرونية والنيجرية بعض الأمل للنيجيريين. أضف إلى أن التغيير الحكومي المرتقب بعد فوز الجنرال السابق محمد بخاري على الرئيس النيجيري السابق جوناثان غودلاك، قد منح فرصةً لنيجيريا لأن تحمي المدنيين في شمال شرقي البلاد. إلا أن حجم التحديات المنتظرة هائل جداً.

يتعين على بخاري الذي يتسلم زمام السلطة قريباً، أن ينقذ المخطوفين، وألا يألو جهداً في اللجوء إلى كل السبل القانونية لحماية المدنيين من هجمات «بوكو حرام»، ويضمن عدم انتهاك الجيش النيجيري لحقوق الإنسان في الصراع مع الجماعة، كما حصل مراراً في السنوات الماضية. كما يتعين على السلطات النيجيرية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل ملح إلى من هم بحاجة لها، سيما الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بفعل الاعتداءات.

لقد أدى الصراع في شمالي شرق نيجيريا إلى ولادة توترات دينية، ويجب على الحكومة العتيدة العمل بسرعة للحؤول دون استمرار حالة انعدام الثقة بين المواطنين. كما تشكل التحقيقات المستقلة غير المنحازة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عاملاً مهماً في عملية المصالحة بعد الحرب. لم تقم الحكومة النيجيرية حتى الآن بالخطوات اللازمة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل طرفي الصراع، وهو تحدٍ آخر ينتظر بخاري، ويحتل الأهمية القصوى.

Email