العالم يواجه 5 مغالطات بشأن «إيبولا»

وباء إيبولا قد لا يظل مقتصراً على الدول الفقيرة أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت التقارير بأن تفشي وباء أيبولا في غرب أفريقيا تسبب بوفاة أكثر من 4000 شخص، ويعتقد مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات الحقيقي يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير. وأخيراً، بدأت استجابة دولية، لكن القلق بشأن الفيروس ينتشر في العالم. فإلى أي حد ينبغي أن نشعر بالقلق؟ دعنا نفصل الحقائق عن الخيال في هذه الأزمة.

أولا، إيبولا لن ينتشر في البلدان الغنية

بدت الدول الغنية في أوروبا وشمال أفريقيا وآسيا واثقة من أن الفيروس يمكن احتواؤه في المرافق الطبية المتطورة، إلى أن أصيبت ممرضة بعدوى إيبولا في مدريد بإسبانيا، ولا يوجد نظام حماية بنسبة ٪100. وإيبولا ينتشر في المقام الأول من خلال الاتصال الجسدي مع السوائل الملوثة.

والغطرسة تشكل أكبر خطر مواكب لانتشار الوباء في البلدان الغنية، نوع من افتراض ينطوي على اعتداد بالنفس وأن التكنولوجيا المتطورة وخطط التأهب للطوارئ تضمن عدم انتشار إيبولا وغيره من الفيروسات الأخرى.

2 – التأهب لحالة طوارئ ما بعد 11 سبتمبر جعل الولايات المتحدة مجهزة لمحاربة إيبولا

في السنوات التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، والمراسلات التي احتوت على الجمرة الخبيثة ضد أهداف سياسية وعسكرية، أمرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بإصلاح شامل لحالة التأهب ضد الإرهاب البيولوجي. وكان إيبولا على كل لائحة من الكائنات البيولوجية المثيرة للقلق. لذلك فإنه من المنطقي افتراض أنه بعد مليارات من الدولارات وعدد لا يحصى من التدريبات لاحقاً، أن تكون أميركا في حالة جهوزية.

وفي عام 2005، عندما تخوف البيت الأبيض من أن سلالة وبائية شديدة الضراوة من فيروس أنفلونزا الطيور قد تكتسح أميركا، ركزت خطط التأهب على عزل الفيروس والناقلين له بالطريقة نفسها التي يمكن عزل قنبلة أو سلاح كيماوي. وما كان مفقوداً هو الاستعداد لقطع شوط طويل في مجال علاج المرضى المصابين بالعدوى وتعريض العاملين في مجال الصحة باستمرار لتلوث محتمل. والآن في وجه مطالب بالمساعدة في غرب أفريقيا، فإن جواب وكالة التنمية الدولية الأميركية هو: «لا توجد كوادر قائمة لديها الخبرة في معالجة هذا الوباء».

3 – الوباء يمكنه أن يتفشى من خلال التنفس

الفيروس يتحور، وهناك دراسة حديثة تظهر بأن أكثر من 300 طفرة قد حدثت. والأمر المثير للقلق هو أن الغلاف الخارجي للفيروس قد يستجيب للهجوم على الجهاز المناعي عن طريق تحوير بروتينياته الخارجية. إذا كان إيبولا قد تمكن من تحقيق مثل هذا التكيف، فإن هذا قد يعني أن الأشخاص الذين نجوا من المرض يمكن أن يصابوا به مجدداً، واللقاحات الآن في خط الإنتاج قد يتبين أنها غير فعالة.

4 - حظر السفر يمنع إيبولا من الانتشار في أميركا

الدليل الوحيد على أن حظر السفر في القرن الواحد والعشرين أبطأ انتشار الفيروس حصل مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر، عندما أغلقت المطارات في شرق الولايات المتحدة لأيام. وربما نتيجة لذلك، تأخر موسم الأنفلونزا حوالي أسبوعين في عام 2001، ليعود المرض في نهاية المطاف.

5 – اللقاح قاب قوسين أو أدنى

هناك العديد من اللقاحات المرشحة في طور التطوير في الوقت الراهن. وعلى أفضل تقدير، فإن لقاحاً قد يكون معداً للاختبار النهائي بحلول ربيع 2015.

خطر الانتشار

أكبر خطر مواكب لانتشار وباء إيبولا، هو هذا النوع من الافتراض الذي ينطوي على اعتداد بالنفس بأن التكنولوجيا المتطورة وخطط التأهب للطوارئ تضمن عدم انتشاره وغيره من الفيروسات الأخرى. وكانت الغطرسة هي السبب في مصارعة أفضل مستشفيات تورنتو فيروس السارس في عام 2003، بعد فترة طويلة من القضاء على الفيروس في فيتنام الأكثر فقراً.

Email