كازاخستان تخشى ان تكون هدف روسيا التالي

روسيا تريد الاكتفاء فضائياً عبر محطة كازاخستان أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا لخطر الانهيار مع اندلاع المعارك، في محاولة للمتمردين الموالين لروسيا لاستعادة السيطرة على مطار دونتسك. وبإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقرر فرض وقف لإطلاق النار من خلال إدخال قوات حفظ سلام روسية، مما سيعني إعادة استيلاء روسيا على قطعة أخرى من الإمبراطورية السوفييتية السابقة إلى جانب شبه جزيرة القرم، وأبخازيا وجنوب أوسيتيا في شمال جورجيا.

وتخشى إستونيا، الدولة في البلطيق والعضو في حلف شمالي الأطلسي «ناتو»، والتي ينتمي عدد كبير من سكانها إلى العرقية الروسية، أن تكون التالية. وفي هذه الأثناء، بدأت روسيا بتدريبات عسكرية على حدودها، مع هدف آخر معقول بالقدر نفسه، وهو كازاخستان.

ومثل إستونيا، فإن سكان كازاخستان ربعهم تقريباً من العرقية الروسية، لكنها على عكس إستونيا، ليست عضواً في «ناتو»، وليس لدى أعضاء الحلف أي التزامات بالدفاع عنها. ومثل أوكرانيا أيضاً، فإن لديها شيئاً ترغب به روسيا كثيراً.

وروسيا استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وسيطرت في سياق ذلك على موقع مهيمن في البحر الأسود. وفي سبيل ضمان موقع مهيمن في الفضاء، فإن روسيا بحاجة إلى محطة «بايكونور كوزمودروم» لإطلاق المركبات الفضائية في جنوب كازاخستان. وهذه المحطة بنتها روسيا في خمسينات وستينات القرن الماضي، عندما كانت كازاخستان جزءاً من الاتحاد السوفييتي.

وروسيا عازمة على أن تكون مكتفية ذاتياً في الفضاء، ولديها موقع إطلاق مركبات فضائية في شمال غرب البلاد، قرب البحر الأبيض، لكنه بعيد كثيراً إلى الشمال ليكون موقعاً مناسباً لإطلاق المركبات إلى الفضاء، حيث انه كلما اقترب الموقع من خط الاستواء كان أسهل تسريع حركة المركبة حول مدار الأرض.

Email