زخم

اليسار السويدي يواجه صعوبات ما بعد نكسة الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا بد أن نتائج الانتخابات السويدية العامة جاءت مُخيّبة جداً لليسار.

فبعد ثماني سنوات من معارضة حكومة بدت مصممة على مهاجمة الإنفاق العام وتخصيص ما أمكن تخصيصه من مرافق دولة الرفاه، سيعمد الحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي إلى تشكيل الحكومة المقبلة، مع نسبة 0.5 في المئة أقل من أصوات الشعب، التي حصل عليها في الأداء الانتخابي الأسوأ له في المرة السابقة.

أما شركاء التحالف المتوقعون من حزب الخضر وحزب اليسار، فلم يبلوا بشكل أفضل.

انصب الزخم على اليمين، في حين ضاعف الديمقراطيون حصصهم الانتخابية على حساب الحزب المعتدل التكنوقراطي المؤمن بالدولية. وفي حين يتبختر اليمين بفوزه، يوجد عدد من النقاط النافرة حول الحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي.

وتعود جذور الحزب إلى الحركة النازية الجديدة، وتتسم سياساته بعدم الاتساق، والعداء الثابت للمهاجرين والأمميين. وتصبغ عدد من المرشحين صفات العرقية والدموية. ومع ذلك فقد فشل اتفاق الأحزاب الأخرى، الذي قضى بتجاهلهم على أمل رحيلهم.

ويشكل الحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي جزءاً من موجة أوسع من مذهب إحياء الثقافة الوطنية الرومانسي المنتشر حول العالم.

تكمن الصعوبة بالنسبة لليسار في إنتاج موجة مضادة من التفاؤل والمشاعر المرتبطة بالحياة اليومية، والتي يمكن أن تنافس جو اليأس الشعبي والكرامة الغاضبة.

Email