علاقات

تعثر الحوار يزيد التوتر بين الهند وباكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعثر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في اختبار مبكر لقيادته، أخيراً، عندما ألغى اجتماعاً على مستوى عال مع باكستان. وليس هناك بلدان في العالم يحتاجان إلى الحوار بشكل منتظم، بقدر ما تحتاج إليه الهند وباكستان، اللتان لا بد من إدارة التوترات بينهما بشكل جيد.

وقد أثار مودي التوقعات حول أنه سيبذل مزيداً من الجهد لحسم الخلافات حول الحدود بين البلدين، عندما بادر بالخطوة غير المتوقعة، المتمثلة في دعوة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى جانب قادة إقليميين آخرين لحضور الاحتفال بتوليه منصبه في مايو الماضي، وأصبحت صورة الرجلين وهما يتصافحان بحرارة، رمزاً للوعد الذي حملته تلك اللحظة.

ولكن تلك الصورة بدت ذكرى باهتة، عندما قامت الهند بإلغاء محادثات مع باكستان على مستوى وزيري الخارجية، والتي كان يمكن أن تكون الأولى من نوعها في غضون عامين، وكان من المقرر عقدها في إسلام أباد في 25 أغسطس. وذكر أن سبب الإلغاء، هو غضب الهند من اجتماع عقده السفير الباكستاني لديها مع أحد قادة كشمير، التي يدور النزاع حولها بين البلدين.

إن ما تمس إليه الحاجة الآن، هو اجتماع بين زعيمي البلدين لإرساء حوار متواصل، ويقدم انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل، ساحة مناسبة لهذا الحوار، وسيكون من الخطورة والحماقة بمكان، ترك التطورات الأخيرة تودي بالفرصة المتاحة لعلاقات مستقرة بين البلدين.

Email