إجراء

الصين تصدر المتاعب إلى العالم الخارجي مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترد على الذهن كلمتان سريعتان في معرض التحذير، فيما يتعلق بالزيادة المتفجرة في صادرات الصين في يوليو الماضي. فقد أفاد مورغان ستانلي، أخيرا، أن الفئة المعروفة باسم «صادرات غير محددة» قد زادت بنسبة 92% في شهر واحد، وينظر إلى هذا على أنه تدفقات رأسمالية متنكرة في شكل بيانات تجارية من خلال الإفراط في الإخطار، وهي تمر على وجه الدقة عبر هونغ كونغ وتايوان.

وربما كانت الزيادة بنسبة 17.5% في الصادرات إلى أوروبا حقيقية، حيث إن هذه المعلومة يصعب التلاعب بها، وهي تثير الشعور بالنذير، فمن الواضح أن أوروبا ليست في مرحلة ازدهار، وهناك بينات عديدة تفيد أن منطقة اليورو توشك على دخول مرحلة الركود.

وفي غضون ذلك، تراجعت واردات الصين من باقي العالم، وهكذا يبدو جلياً أن الصين لا تخوض مرحلة إعادة توازن، والإصلاحات فيها لم تتجاوز بعد مرحلة الحديث، فهي لا تزال تفرط في الاستثمار، وتصدر المتاعب الاقتصادية على امتداد العالم.

وبمقدور البنك المركزي الأوروبي اتخاذ إجراء دفاعي لإضعاف اليورو من خلال التراخي في تطبيق سياسته النقدية الصارمة، ولكنه بدلاً من ذلك لا يزال على تردده ومنهمكاً في مناقشات نظرية، حول تعريف المتاعب التي تصدرها الصين للعالم، هذا بينما تواصل بكين التحليق عالياً بصادراتها.

Email