156 حالة وفاة خلفتها خلال الثلث الأول من 2016

حوادث السير تدق ناقوس الخطر في الكويت

■ حوادث السير تطلق إنذاراً في الكويت | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

على صدارة اللوحات الإلكترونية في الطرق الكويتية، يشاهد سائقو السيارات في الكويت بصفة يومية تحديثات حالات الوفاة التي راحت ضحية حوادث الطرق، ثم ينتقل الإعلان عن العدد الذي يرتفع يوماً بعد يوم إلى جملة تحمل في طياتها الكثير، وهي «لا تكن أنت الرقم التالي».

الداخلية الكويتية ممثلة في الإدارة العامة للمرور استغلت هذه اللوحات المتواجدة في أغلب الطرق بهدف حض الكويتيين والمقيمين على عدم الرعونة أو الاستهتار أثناء القيادة، من خلال استخدام الهاتف المحمول والانشغال في كتابة الرسائل أو بالمكالمات الهاتفية.

ناقوس الخطر

الكويت دقت ناقوس الخطر بعد أن تزايدت الحوادث المرورية بشكل كبير جداً في الشوارع، الأمر الذي دعا الجهات المعنية إلى تشديد المخالفات المرورية التي تتسبب فيها.

وأكد تقرير صادر حديثاً عن وزارة الصحة الكويتية أن عدد الوفيات بسبب حوادث الطرق خلال الثلث الأول من العام الجاري بلغ 156 حالة.

وأرجع التقرير أسباب الوفيات في الكويت إلى استخدام الهاتف المحمول أثناء قيادة السيارات والرعونة وتجاوز السرعة، معتبراً أن الوقاية من حوادث الطرق أحد التحديات الرئيسة أمام النظم الصحية والخطط والبرامج الإنمائية.

السبب الثالث

وجاء في التقرير أن حوادث الطرق تعد السبب الثالث للوفيات في الكويت بعد أمراض القلب والأورام، مشيرا إلى أن عدد حالات الوفيات بسبب حوادث الطرق خلال العام الماضي بلغ 464، في حين بلغ معدل الوفيات، بسبب حوادث السير في الكويت، 11.9 لكل مئة ألف من السكان خلال العام الماضي.

ودعا التقرير إلى ضرورة تعاون جميع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في الكويت للتوعية بأهمية السلامة على الطريق، والالتزام بقانون المرور.

وأشار إلى أن إدارة الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة تعاملت مع نحو 10000 بلاغ لحوادث السير خلال العام، محذراً من الأعباء المترتبة على الحوادث، وأهمها الإعاقة الدائمة التي قد تنتج عن الإصابات بسبب حوادث الطرق، والتي تؤثر على صحة الأسرة والمجتمع والتنمية.

وطالب التقرير بتحديث وتنفيذ التشريعات والقوانين الخاصة بحدود السرعة على الطرق، واستخدام أحزمة الأمان، وتقييد حركة الأطفال، ومنع استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.

أربعة أضعاف

وتعتبر الكويت في طليعة الدول التي ترتفع بها حوادث المرور، فالحوادث فيها تبلغ أربعة أضعاف مثيلتها في الدول الصناعية، وهي في ازدياد على الرغم من سعة الشوارع في الكويت وحسن تنظيمها وجهود رجال الشرطة ووجود الكثير من إشارات المرور.

وبحسب الإحصائيات السنوية الصادرة عن الإدارة العامة لتنظيم المرور فإن ثلاثة أشخاص يسقطون يومياً ما بين قتيل وجريح، وجراح أغلبهم بليغة وأن هذا يفوق في بعض الأحيان إحصاءات الحروب ومناطق النزاع والتوتر. لاسيما أن الحروب والنزاعات مهما طالت تبقى مؤقتة وفي طريقها إلى الحل في حين حرب الطرق تبدو مستمرة.

مشكلة مزمنة

وأجريت دراسات كثيرة حول هذه المشكلة التي أصبحت مزمنة وبشكل خاص في الكويت، فعلى الرغم من قلة المساحة فإن عدد الحوادث المرورية ما يقارب 6 حوادث كل ساعة وهو رقم كبير جدا، وحين نقول كل ساعة فإن هذا يعني أن ينشغل ستة من رجال الشرطة على الأقل كل ساعة لحل الإشكال بين أصحاب الحوادث المرورية.

فئة الشباب

ومعدل الوفيات التي سجلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ أكثر من 460 حالة في السنة أغلبها من الشباب فضلاً عن الإعاقات التي تقدر بالآلاف سنويا.

Email