تبعث برسالة طمأنة للخارج بأنها بخير

مبادرات الشباب الرياضية تروج السياحة المصرية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعاني صناعة السياحة المصرية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 أزمة خانقة، انعكست سلباً بتراجع حجم السياحة الوافدة، لاسيما في ظل حالة الانفلات الأمني الذي أعقب الثورة.

ولم تفلح العديد من الحملات الدعائية التي نفذتها الجهات الرسمية كوزارتي السياحة والإعلام في العودة بحركة السياحة إلى ما قبل 25 يناير، لكن يبدو أن للشباب أساليب أخرى لدعم وترويج السياحة الوطنية، وهو ما تترجم بالفعل من خلال عدد من المبادرات «البطل» فيها هم الشباب، وبأفكار غير تقليدية كتلك المبادرات التي اتخذت من الرياضة وسيلة جديدة للتنشيط السياحة الوطنية.

تستهدف المبادرات الشبابية التأكيد على أن مصر دولة آمنة، وأنه يمكن التجول في شوارعها دون أي خوف أو تهديد.. فخرجت مبادرات لممارسة رياضة الجري ـ على سبيل المثال ـ وإقامة ماراثون للجري في المناطق الحيوية كان أهمها مبادرة «بكرة أحلى» والتي أقامت ماراثون جري «happy running»، لدعم السياحة المصرية، وقام شباب المبادرة خلال الماراثون بشرح تاريخ الأهرام الثلاثة، وإظهار العظمة في نحت تمثال «أبو الهول»، وكيفية بنائه، ثم تم إقامة مسابقة في المعلومات العامة، وكان من بين المشاركين كثير من السياح الأجانب، والذين أبدوا إعجابهم بالفكرة.

توعية وترويج

أيضًا، نظمت مبادرة «cairo runners» ماراثون للجري في منطقة الأهرام السياحية لهدفين رئيسين، أولهما دعم فكرة ممارسة الرياضة خاصة رياضة الجري لدى الشباب المصري المشارك في الماراثون، كنوع من أنواع التوعية الصحية بالعادات السلمية صحياً، والهدف الثاني وهو الترويج للسياحة في مصر، والتأكيد على ما تتمتع به من أمان، خاصة بعدما شهدت السياحة المصرية انخفاضاً في المؤشرات، بعد الأحداث السياسية المضطربة في السنوات الأخيرة.

كما جاءت مبادرة «Alex runners»، كإحدى أهم المبادرات الشبابية التي تستهدف الترويج السياحي لمصر عامة ولمحافظة الإسكندرية خاصة، وقامت المبادرة بتنظيم ماراثون للجري على كورنيش وشواطئ مدينة الإسكندرية الساحلية، ويتم تنظيمه بالتنسيق مع إدارة السياحة والمصايف ومحافظة الإسكندرية.

رسالة طمأنة

إلى ذلك، أكد مؤسس فريق «بكرة أحلى»، محمود محمد إبراهيم، أن المبادرات الخاصة بتبني الرياضة كنوع من أنواع الدعاية لهدف معين سواء كتشجيع السياحة، أو دعم ثقافة ممارسة الرياضة، أو حتى تناول قضايا مثل محاربة التحرش، ومحاربة التطرف الفكري والديني، هو أمر جديد من نوعه على المجتمع المصري، لكنه نجح بشكل كبير في طرح قضايا مهمة، بشكل فريد بعيداً عن أساليب الدعاية التقليدية التي أصبحت لا تأتي بالنتائج المرجوة.

وأوضح إبراهيم أن رياضة الجري تعد من أهم الرياضات التي تنقل الفكرة المطروحة ببساطة، وتحظى بالتفاعل المباشر مع الجمهور، كما أن هذا الأسلوب من الدعاية تتبعه جماعات ومبادرات وجمعيات مجتمع مدني كبيرة في دول كثيرة من دول العالم.

وتابع القول: «الحمد لله، لمسنا تجاوباً كبيراً في الداخل والخارج مع المبادرة، ولا ننكر في هذا الصدد أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في نقل مثل هذه الفعاليات ذات الأفكار الفريدة، والتي تبعث برسالة طمأنة للخارج بأن مصر بخير».

آثار إيجابية

من جانبه، يؤكد مدير العلاقات الدولية لتنشيط السياحة مجدي سليم أن توظيف الرياضة من أهم الآليات والمقومات التي تساعد على الترويج للسياحة المصرية بعد سنوات من التراجع.

وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من الأحداث يمكن توظيفها للترويج للسياحة، فهناك الحدث السياحي بالأساس مثل تعامد الشمس على معبد أبوسمبل في الأقصر، وكذلك معبد قارون في الفيوم، أما النوع الثاني فهو استغلال حدث ثقافي وفني مثل مهرجان الإسكندرية الدولي للسينما، ومهرجان القاهرة الدولي للسينما، ويتم استغلالها كذلك للفت أنظار السياح حول العالم لمصر.

وأخيراً هناك الحدث الرياضي، والذي دخل مؤخرا في قائمة الآليات التي يمكن الاستفادة منها مثل ماراثون الجري أو مسابقة التجديف أو الطيران الشراعي، والتي تعد أحد أهم الأنشطة التي تعمل على الترويج للسياحة بشكل مبتكر.

Email