«الوطواط» يهبط على ساحل غزة

فجأة وبلا مقدمات وجد صيادو غزة أنفسهم أمام ثروة سمكية هائلة العدد، ثقيلة الوزن تمثلت في مئات الأسماك من نوع الوطواط مع موسمهم الذي بدأ نهاية فبراير، ويستمر حتى أواخر أبريل الحالي، واعداً بثروة طال انتظارها، في ظل عدم قدرتهم على الوصول إلى 20 ميلاً بحرياً بسبب الحصار المشدد على القطاع.

وحجم سمكة الوطواط يتراوح بين 20 إلى 50 كغم وأحياناً 500 كغم، ويبلغ الجناح 180 سم، وعرضها 22 قدماً «6.7 أمتار» وطولها 16 قدماً «4.8 أمتار» ووزنها 1350 كلغ، وتعيش الأسماك في عمق من متر إلى 200 متر، وتتغذى على تصفية الرمل واصطياد القشريات والرخويات والديدان، وتنكشها بعُرفها العريض، الذي يشبه المجرفة. وهناك رابط وثيق بين الوطواط وسمك القرش وموطنها المحيط الأطلسي.

ويؤكد نقيب الصيادين في غزة نزار عياش أن الأسماك غزت الشواطئ لعدم قدرتها على السباحة في المسافة المسموحة من الاحتلال، حيث تحتاج لعمق 20 ميلاً بحرياً، ومراكب كبيرة وشباك صيد من نوع خاص، نظراً لكبر حجمها وثقل وزنها.

ويقول الصياد حامد بكر، الاحتلال منعنا سنوات طويلة من الدخول إلى عمق البحر وسمح لنا بثلاثة أميال فقط، ونحمد الله فقد أطل الخير على أجنحة الوطواط ما يعني تعويض ما خسرناه. وهي غير مؤذية وذنبها قصير وأشواكها ليست جارحة، ويباع الكيلو منها بدولارين ونصف الدولار، ويتناسب مع أوضاع الغالبية لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز