مقيمات ينافسن المطاعم بالأطباق على مواقع التواصل

لائحة طعام الكويتيين المفضلة على موقع انستغرام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن أصحاب المطاعم يدركون ان أحد مواقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» سيكون وسيلة الكويتيين الأولى في اختيار طبق اليوم المفضل لديهم ما جعل أغلبية تلك المطاعم تصبح حريصة على توزيع «المنيو» الخاص بها على «الانستغرام»، مبرزة فيه أشهر الاطباق للوجبات الثلاث، الافطار والغداء والعشاء، في كل يوم على حدة، ومن جراء ذلك يشهد الموقع ازدحاما لا مثيل له بحثا عن العروض الواردة من قبل المطاعم المختلفة، من حيث النوعية والقيمة المادية.

فوجبة الافطار مثلا يحرص أغلب المواطنين والمواطنات بل وحتى بعض المقيمين من علية القوم، على طلبها في مقار أعمالهم من خلال خدمة الانستغرام.

وتتسابق المطاعم لنشر صور يومية تتضمن ما يحتويه أطباقها والعدد المحدد لتناولها، ولا يختلف الحال بالنسبة لوجبتي الغداء والعشاء، في ظل التدافع الكثيف الذي تشهده أغلب المطاعم خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، لذا يفضل الكويتيون تناول وجبات «الدليفري» التي يحددونها من خلال تصفحهم لمواقع التواصل الاجتماعي.

ووجبات «الدايت» لها نصيب كبير من الاطباق التي تعرض على المواقع المختلفة، في ظل تزايد الاقبال عليها من قبل محبي ومحبات الرشاقة والجمال. وأكد المواطن الكويتي بدر الشمري انه يحرص مع زملائه خاصة اثناء فترة العمل على تصفح «منيو الانستغرام» لطلب الوجبة اليومية..

حيث أصبح الوسيلة الاكثر قبولا للتخلص من الازعاج الذي يحدث يوميا عند الحديث حول الوجبة التي نريد تناولها. وعن أكثر الأمور تأثيرا على قرار اختيار المطعم والطبق المفضل، قال ان للصورة التي يتم مشاهدتها على الانستغرام الخاصة بالوجبة المقدمة تأثيرا كبيرا على قرارالاختيار، حيث ان الطريقة التي يتم عرضها عن طبق اليوم من المطاعم، هي التي تدفعنا نحو طلبها.

تواصل مستمر

ويحرص أصحاب المطاعم الشهيرة في الكويت على التواصل مع زبائنهم من خلال اضافتهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بل ان هناك عددا من المطاعم باتت تقدم وجبات هدية لمن يتفاعل مع صفحاتها على تلك المواقع.

ووسائل التواصل لم تعد حكرا على المطاعم فحسب، بل اصبحت قبلة لجهات أخرى، حيث استعانت بها مقيمات من دول شتى وهن ماهرات في فن الطهي بالبلاد، ويقمن بعرض اطباقهن المختلفة على الزبائن في المكاتب والمنازل، واصبحت مهنة تجهيز واعداد الطعام والوجبات ووضعها في اطباق، تشكل مصدرا للدخل بصورة جيدة بالنسبة لهن، يعوضهن شقاء الغربة ويقربهن من زميلاتهن اللاتي يتقاضين أجرا كبيرا في وظائفهن اللاتي يعملن بها.

ويعتبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الأكثر رواجا بالنسبة لهن، وبات عدد كبير من المقيمين في الكويت يحرصون على الطلب من العرض الذي يأتيهم على صفحاتهم من خلالهن، خاصة وان اسعار الوجبات التي تعرض من قبل المقيمات تأتي مناسبة لهم..

وأقل سعرا من نظيرتها في المطاعم العادية، سيما وان لديهن الفرصة لمنافسة المطاعم بتخفيض الاسعار وجعلها في متناول الجميع، خاصة وهن لا يدفعن رسوم استخراج رخصة أو ايجار مطعم أو رواتب لعمال، فعملهن في بيوتهن والتوصيل حسب الطلب «دلفري» أو بحضور الزبون. وكل ما يتكبدنه من تكاليف تتعلق بشراء المواد الغذائية الخاصة بتجهيز الوجبات، لذا لديهن مساحة كبيرة في تقديم وجبات جيدة باسعار منخفضة.

Email