أوضاعهم في مصر أفضل منها في دول أخرى

لاجئو سوريا.. الأعوام تمر والمعاناة مستمرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تتجه فيه بعض الدول لتخفيض أعداد اللاجئين إليها، لعدم قدرتها الاقتصادية على استيعاب المزيد منهم، مثلما حدث في لبنان أخيراً، حيث تجاوزت أعدادهم هناك المليون، إلا أن مصر لاتزال حاضنة لهم خاصة الهاربين من القتل والبطش. وعن حالهم في أرض الكنانة وأوضاعهم مقارنة بدول أخرى، ومأساة السنوات التي طالت والمعاناة..

وهي لاتزال مستمرة. «البيان» تحدثت إلى عدد من المختصين، فقد ذكر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، أن أوضاع اللاجئين في مصر لا بأس به، بل أفضل بكثير مقارنة بدول أخرى، فهناك يقيمون في مخيمات محددة، وأماكن تمركز معينة..

وأما في مصر فقد فتحت لهم الحكومة الباب على مصراعيه، وتركت لهم المجال مفتوحاً ليقيموا في منازل جنباً إلى جنب مع مواطني الدولة، وأتاحت لمعظمهم فتح محال وإقامة تجارة خاصة بهم للبيع وتحقيق الربح دون أي قيود أو شروط قانونية.

ووصف المسؤول الإعلامي لتنسيقية الثورة السورية في القاهرة طه خلو، الأوضاع في مصر بالمميزة، وفيها الكثير من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والشأن السوري تبذل قصارى مساعيها لتحسين أوضاعهم.

وتحرص منظمة الأمم المتحدة على تلبية احتياجات مواطنينا بقدر المستطاع، وتعمل منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة بشكل مستمر على تنظيم زيارات للعائلات منهم. والأهم من كل ذلك أن الشعب المصري بكل أمانة أثبت معاني الأخوة الحقيقية لأبناء شعبنا، بمساعداته المستمرة وتقديم كافة السبل لدعمهم.

وحول وضع السوريين في بعض الدول قال إن الوضع في بعض الدول العربية مُزر، فدخول فصل الشتاء مع الإقامة في مخيمات على الطريق لا تحميهم من المطر أو البرد القارس سيجعل الأمر صعباً للغاية وسيزيد من معاناتهم بلا شك».

تعقيد روتيني

وفي السياق نفسه، يوضح نائب رئيس لجنة الإغاثة السورية في القاهرة حسان بشان، لـ«البيان» أن الأمور تسير بشكل جيد فيما يخص أوضاع اللاجئين هنا؛ إلا أن هناك بعض التعسفات الخاصة بإصدار إقامات للبعض، بسبب تعقيدات روتينية وبشكل سيئ جداً، وقد يكون ذلك ناتجاً عن الظروف الأمنية في البلاد.

وأشار إلى أنه رزق بطفلة وُلدت في مصر منذ عامين ونصف العام، وحتى الآن لم يستطع إصدار جواز سفر لها، فالسفارة السورية في القاهرة تضع تعليمات مشددة لمواجهة مسألة الإقامة وبقدر كبير من التعسف والتعقيد.

وعن موقف منظمة الأمم المتحدة تجاه وضع اللاجئين يعلق حسان، الأمم المتحدة مُقصرة بشكل كبير جداً في تقديم المساعدات والمعونات الغذائية والمادية تجاههم، مقارنة باللاجئين الموجودين في تركيا ولبنان، فهناك يحصلون على دعم أكبر من المنظمة، وتبريرهم للأمر أن الأعداد هنا ليست كبيرة مقارنة بدول أخرى، رغم أن المسجلين رسمياً في مصر قد تجاوزوا 150 ألف لاجئ.

وللحقيقة فالتقصير يتمثل في عدم تقديم المساعدات والمعونات المادية فقط، إلا أنهم غير مقصرين أبداً في جوانب ثانية، خاصة في أسلوب معاملة موظفيهم مع أبناء بلادنا، والتي تتسم بقدر كبير من الرقي الحضاري والأخلاق الحميدة.

تقديم المساعدات

رغم أن المسجلين رسمياً في مصر قد تجاوزوا 150 ألف لاجئ.يقول حسان بشان ،للحقيقة فالتقصير يتمثل في عدم تقديم المساعدات والمعونات المادية فقط، إلا أنهم غير مقصرين أبداً في جوانب ثانية، خاصة في أسلوب معاملة موظفيهم مع أبناء بلادنا، والتي تتسم بقدر كبير من الرقي الحضاري والأخلاق الحميدة.

Email