3 ملايين طفل خارج منظومة التعليم في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف عن أنّ ما لا يقل عن 3 ملايين طفل سوداني خارج منظومة التعليم، ولا يجدون حظهم من التعليم الأساسي، مطالبة الحكومة السودانية بإيلاء قضية التعليم الأهمية القصوى، لا سيّما في الولايات المتأثّرة بالحرب، مثل جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق وإقليم دارفور، في غضون ذلك دشن الاتحاد الأوروبي برنامجاً لدعم تعليم الأساس في السودان بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون يورو.

حاجة ماسّة

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في السودان جيرت كابيللري، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الخرطوم أواخر الأسبوع الماضي، إنّ هناك حاجة ماسة إلى زيادة نسبة التحاق الأطفال بمدارس التعليم الأساسي، مشيراً إلى أنّ العديد من المناطق في السودان التي تأثرت بالحرب، فقد الأطفال فيها فرصهم في تلقي التعليم الأساسي، لا سيّما في ولايات دارفور وشرق السودان ومناطق جبال النوبة والنيل الأزرق.

وكشف ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في السودان عن أنّ نحو 3 ملايين طفل سوداني لا يجدون فرصهم في التعليم، مشيراً إلى أنّ الأطفال المعاقين والفقراء في الريف والمناطق البدوية فرصهم قليلة للغاية في الالتحاق بالمدارس، ومضيفاً أنّه لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به في إلحاق هؤلاء بالتعليم، وداعياً الحكومية السودانية إلى الاهتمام بقضية التعليم، ليس عبر الكلمات والتصريحات، وإنما عبر الأفعال.

زيادة فرص

من جهته، أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان توماس يوليشني، خلال تدشين برنامج المحافظة على استمرار التلاميذ في التعليم بمرحلة الأساس، أنّ البرنامج يهدف إلى زيادة معدّل إكمال مرحلة الأساس، وزيادة فرص الأطفال للحصول على تعليم الأساس في السودان، متوقّعاً أن يحقّق البرنامج نتائج في زيادة عدد الأطفال الملتحقين بالتعليم، وإعادة تأهيل وتشييد المباني المدرسية، وتوفير مواد التدريس، إلى جانب إنشاء مرافق المياه والصرف الصحي التي تراعي نوع الجنس، إضافة إلى تحسين وتوفير أنظمة دعم المعلمين، وتحسين إدارة نظم معلومات إدارة التعليم.

وأكّد يوليشني أنّ التكلفة الإجمالية للبرنامج تبلغ 12 مليون يورو، مضيفاً أنّ البرنامج تشارك في تنفيذه منظمتا اليونيسيف ومنظمة رعاية الطفولة السويدية، مبيّناً أنّ البرنامج يستهدف تعليم 500 ألف طفل، وتدريب 10 آلاف مدرّس، إلى جانب تأهيل ألف مدير مدرسة، وتدريب 200 من أفراد نظم إدارة التعليم.

فقر بيئة

كشفت وزارة التربية والتعليم في السودان عن ارتفاع نسبة الأطفال خارج المدرسة بالسودان إلى أكثر من 30 في المئة، مرجعةً ارتفاع النسبة إلى فقر البيئة المدرسية، وعدم اهتمام الأسر في الريف بالتعليم، لا سيّما تعليم البنات وقلّة المعلمين المؤهلين وتسرّب التلاميذ.

وأعلن الأمين العام للمجلس القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار عبدالحفيظ حماد صالح، خلال تدشين مشروع توزيع الكتاب المدرسي وافتتاح مراكز تعليم الأطفال بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، ضمن مشروع «علّم طفلاً»، عن مشروع مشترك بين السودان وقطر لتعليم 300 ألف من الأطفال حتى عام 2016، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الاستيعاب بالمدارس إلى 48.3 في المئة في عام 2000 إلى 63 في المئة حتى عام 2009. وطالب عبدالحفيظ بضرورة التزام الولايات بتخصيص جزء من خصم 1.5 المخصصة للتعليم لافتتاح مراكز لتعليم الكبار، لتكون نواة للمدارس، مشيداً بدعم اليونيسيف المتواصل للتعليم في البلاد.

Email