تقارير «البيان»

الهلال الأحمر يبث الحياة في مشغل الخوخة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتكون المشغل الحرفي النسوي بمدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة من صالة واسعة للخياطة وقاعات تدريب ومكاتب عدة للإدارة، وكان العمل به قد توقف منذ سنوات بعد أن طاله الإهمال الحكومي وعدم المتابعة بالإضافة إلى اجتياح ميليشيا الحوثي للمدينة.

والذي عمل على إيقاف كل المشاريع الخدمية التي يستفيد منها المواطنون بدرجة أساسية. وفي الحادي عشر من يناير الماضي أعاد الهلال الأحمر الإماراتي افتتاح المشغل بعد ترميمه وتأثيثه وتزويده بكل التجهيزات والأدوات اللازمة لتشغيله، وبذلك أعاد الحياة لواحد من أهم المشاريع التنموية في مدينة الخوخة، حيث تستفيد منه مئات الأسر التهامية في المدينة ذاتها.

وفي مديريات التحيتا وحيس ومعظم مناطق الساحل الغربي المحررة، التي تحرص دولة الإمارات الشقيقة ومن خلال ذراعها الإنسانية المتمثلة بالهلال الأحمر على نهضتها بعد تحريرها من ميليشيا الحوثي الإيرانية، ورفدها بمختلف المشاريع المدرة للدخل للحد من الفقر والبطالة وتوفير فرص عمل مستدامة لمختلف شرائح المجتمع.

ترميم شامل

وأفادت مديرة المشغل الحرفي النسوي بالخوخة آسيا عمر عبدالله دوبلة «البيان» أن المشغل يضم ثماني مدرسات من ذوات الخبرة في التطريز والخياطة، ويعملن حالياً على تدريب مئة طالبة كمرحلة أولى يتوقع تخرجهن خلال ثلاثة أشهر ليستقبل المشغل دفعة جديدة من الطالبات، بحيث تكون الأولوية لأسر الشهداء، مشيرة إلى وجود إقبال كبير على التسجيل بالدورات التدريبية التي يقيمها المشغل على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي.

وأضافت دوبلة: كنا قد يئسنا من عودة المشغل للعمل حتى جاء الأشقاء في الهلال الأحمر الإماراتي وانتشلوه من الحال الذي آل إليه، وقاموا بترميمه من الصفر وتقديم كل ما يحتاجه من مكائن خياطة وتطريز وأثاث وأقمشة ومواد خام ومولد كهربائي كبير، وكتشجيع للمتدربات والعاملات يقوم الهلال الأحمر بشراء ما قمن بإنتاجه من ملبوسات وحقائب وتحف مطرزة وتسويقها لتعود عليهن بالفائدة المادية.

وكذلك بعد إكمال المتدربات لدورتهن والتأكد من إجادتهن للعمل، تمنح كل واحدة منهن مكينة خياطتها الخاصة بها مع الأقمشة وأدوات التطريز وكل ما تحتاجه لإقامة مشغل مصغر في بيتها ومن ثم مزاولة عملها من بيتها دون الحاجة إلى الدوام اليومي في المشغل الرئيسي، وهذا بالنسبة لنا كان حلماً وها قد تحقق بحمد لله وبفضل أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية في اليمن.

تدريب

ويقوم المشغل الحرفي النسوي في الخوخة بتدريب العاملات على خياطة عدد من الملبوسات النسائية كفساتين الأعراس والأزياء الشعبية وبدلات الأطفال، وتعلم رسم التشكيلات والنقوش على الأقمشة بطرق إبداعية، بالإضافة إلى الحقائب المطرزة والتحف الفنية، ومن المقرر أن يتخرج منه أربعمائة طالبة سنوياً، ليعدن إلى مناطقهن وقراهن الريفية وقد اكتسبن مهنة تعود بالنفع على أسرهن بتوفير مصدر دخل ثابت، وعلى المجتمع من خلال رفد السوق بمنتج محلي بجودة عالية وأسعار منافسة.

 

Email