دعت إلى تعديل صيغة الانسحاب الأمريكي الكلي

«قسد» تطلب حماية دولية من «إبادة جماعية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عقب محادثات مع عدد من كبار الجنرالات الأمريكيين، إلى تعديل صيغة الانسحاب الأمريكي الكامل من سوريا إلى انسحاب جزئي وتوفير حماية جوية من أجل منع "إبادة جماعية جديدة" بحق الأكراد على غرار ما حدث في عفرين على أيدي الجيش التركي وفصائل المعارضة.

ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، إلى بقاء ما يتراوح بين 1000 و1500 من القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة تنظيم داعش، وعبر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة على وجه الخصوص خطط سحب قواتها بالكامل.

وجاءت تصريحات كوباني، بعد محادثات مع عدد من كبار الجنرالات الأمريكيين، لم تسفر عن تحول في الخطط الأمريكية. وقال كوباني لمجموعة صغيرة من الصحافيين توجهوا مع الجيش الأمريكي إلى قاعدة جوية في موقع لم يكشف النقاب عنه بشمال شرق سوريا "نريد غطاء جويا ودعما جويا وقوة على الأرض للتنسيق معنا". ‭‭ ‬‬

وقال كوباني إن هناك مناقشات بشأن احتمال نشر قوات فرنسية وبريطانية لدعم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا. لكنه شدد على أيضا على رغبته في أن تبقى على الأقل ولو "مجموعة جزئية من القوات الأمريكية" في سوريا التي يبلغ عددها حاليا أكثر من ألفين.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، عقب محادثات مع كوباني، إنه لا يزال ينفذ الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا. وأضاف للصحافيين "نحن ندرك قطعا ما يريدوننا أن نفعله، لكن بالطبع هذا ليس المسار الذي نسلكه في هذه المرحلة تحديدا".

قال فوتيل في رده على سؤال عما إذا كان هناك أي نقاشات بشأن وجود أمريكي في سوريا: "النقاش في واقع الأمر ليس بشأن بقاء القوات الأمريكية هنا. نحن بحثنا ما يمكن (لقوات) التحالف فعله هنا".

لكن الانسحاب يثير شبح تهديد أكثر إلحاحا بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية التي تخشى أن تنفذ تركيا تهديداتها بمهاجمتها. وحذر كوباني من "إبادة جماعية جديدة" في المناطق التي تسيطر عليها قواته في سوريا. ووجه كوباني الشكر لترامب على التعبير علنا عن نيته حماية قوات سوريا الديمقراطية لكنه قال: "أريده أن يفي بوعده".

مناشدة أوروبا

في السياق، دعا أكراد سوريا الدول الأوروبية إلى «عدم التخلي عنهم» بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد داعش، ونشر قوة دولية في شمال سوريا لحمايتهم من التهديدات التركية. وقال القيادي الكردي ألدار خليل: تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية. إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا، يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحاً لمجلس الأمن لحمايتنا. يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءا منها، أو يمكنها حماية أجوائنا.

فرار عناصر

من جهة أخرى، كشف مسؤول عسكري أمريكي أن مئات المسلحين التابعين لتنظيم داعش فروا من سوريا إلى جبال وصحراء غربي العراق، في الأشهر الستة الماضية، وبصحبتهم ما يصل إلى 200 مليون دولار نقداً.وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن مسلحي «داعش» استمروا في الفرار حتى مع اندلاع القتال الأخير في آخر معقل للتنظيم في جنوب شرق سوريا.

Email