السيسي يتسلّم رئاسة الاتحاد ويعلن إطلاق «منتدى أسوان»

القادة الأفارقة يسعون لـ«إسكات صوت البنادق»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُختتم، اليوم، القمة الأفريقية الـ32 التي انطلقت فعالياتها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتصدّرت ملفات النزاعات المسلحة والتعليم والصحة والهجرة كلمات القادة ورؤساء المنظمات العالمية والإقليمية المشاركة، وتسلّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الدورة الجديدة 2019 للاتحاد الإفريقي، فيما ستترأسها جنوب أفريقيا في 2020.

وأعلن السيسي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إطلاق النسخة الأولى من «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة لعام 2019». وقال السيسي إن المنتدى سيكون منصة إقليمية وقارية يجتمع بها قادة الدول والرأي، لنبحث معاً آفاق الربط بين السلام والتنمية بشكل مستدام بما يصنع فارق في حياة الشعوب.

وأضاف الرئيس المصري أن الطريق ما زال طويلاً لإنهاء الاقتتال في أفريقيا، ويجب التعاون لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات في إفريقيا التي نالت من آمال التنمية في القارة.

وأضاف أن مكافحة الإرهاب تتطلب تحديد داعميه ومموليه، ومواجهتهم معاً في إطار جماعي وكاشف، مؤكداً «حتمية دحض سموم التطرف التي تفرز الإرهاب، وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحامية والقوية».

وكان الرئيس المصري تعهّد باستكمال المسيرة بعزم لا يلين لدفع العمل الإفريقي وصون مصالح القارة، متوجهاً بالتهنئة لرئيسي مدغشقر والكونغو الديمقراطية للمشاركة لأول مرة في قمة الاتحاد الإفريقي. وتسلّمت مصر رئاسة الدورة الحالية للقمة الأفريقية لعام 2019، إذ تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة القمة الـ32 من نظيره الرواندي بول كاجامي.

معايير

من جهته، لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى أن أفريقيا وضعت معايير مثلى للتضامن، مشيراً إلى أن السلم والأمن والتنمية المستدامة وتغير المناخ من أهم نقاط التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أكد غوتيريس أن وقف إطلاق النار في ليبيا برعاية الأمم المتحدة لا يزال قائماً على الرغم من الصعوبات.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي بالعمل بفاعلية لمحاربة غسيل وتهريب الأموال، مشيراً إلى أن بلدان أفريقيا لديها العديد من المقدرات لاستثمارها في الأمن والسلام. في الوقت نفسه، تعهّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدفاع عن كل أعضاء مجموعة «77 والصين»، بعد أن تسلّم رئاستها من مصر العام الجاري. وعبّر عباس عن ثقته بنجاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكمته في قيادة الاتحاد الإفريقي نحو مزيد من التنمية والازدهار، خلال رئاسة بلاده الدورة 32 للاتحاد.

ويبحث القادة الأفارقة عدداً من المبادرات الهادفة لمعالجة الأزمات المسلحة في القارة وكيفية إسكاتها، كما يناقش القادة الأفارقة الذين يجتمعون تحت «شعار إسكات أصوات البنادق» قضايا الهجرة والنزوح إلى جانب قضايا الصحة والبيئة.

Email