قوات فرنسية و«قسد» نحو طرد «داعش» من آخر معاقله

الجيش السوري يتأهب لمعركة إدلب الفاصلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع الجيش السوري بتعزيزات جديدة إلى جبهات أرياف حلب وحماة وإدلب، في مؤشر على أن «اتفاق إدلب» يلفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب تصعيد الإرهابيين من خروقاتهم له فيما استهدفت قوات فرنسية منتشرة في العراق آخر معقل لمسلحي «داعش» في سوريا، تزامناً مع خوض قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المعركة الأخيرة لإنهاء تواجد التنظيم في البلاد.

وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن ثلاثة مدافع فرنسية موزعة في عمق الصحراء العراقية على بعد ثلاثة كيلو مترات من الحدود السورية صوّبت فوهاتها غرباً، فيما تخترق طائرات حربية أجواء المنطقة، حيث يُسمع دوي انفجارات ويرتفع غبار رمادي في الجانب السوري من الحدود.

وذكرت الوكالة أن 180 قذيفة من عيار 155 ميليمتراً جاهزة للاستخدام عند المدافع الثلاثة التي يبلغ مداها 40 كيلو متراً.

من جهة أخرى،كشفت مصادر أن تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت إلى محيط إدلب، مشيرة إلى أن الجيش دفع بتعزيزات لتدعيم جبهتي ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي، مع مواصلة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه خروقاته اليومية لـ«اتفاق إدلب» وتصعيد هذه الخروقات بالاعتداء على القرى الآمنة ونقاط الجيش العسكرية المثبتة في محيط المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب».

تعزيزات جديدة

وأوضحت المصادر أن تعزيزات الجيش الجديدة تهدف للاستعداد التام لمعركة إدلب الفاصلة عندما يحين وقتها المناسب.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش أرسل عشرات الآليات، التي تحمل على متنها معدات وعربات مدرعة وعشرات الجنود، إلى جبهات ريف حلب، بالتزامن مع تعزيزات وصلت إلى ريف حماة.

تأتي تعزيزات الجيش الجديدة بعد أن كان أرسل خلال الشهرين الأخيرين العديد من التعزيزات المماثلة إلى تلك الجبهات.

اشتباكات ضارية

وفي السياق ذاته، تخوض «قسد» اشتباكات ضارية في شرق سوريا في إطار «المعركة الحاسمة»، التي تشنها لطرد المتشددين من آخر معاقلهم.

وذكر الناطق العسكري باسم حملة دير الزور أن القتال مستمر متحدثاً عن اشتباكات عنيفة بعد الاقتحام مشيراً إلى أن المقاتلين يتقدمون.

Email