اتفاق روسي فرنسي ألماني على تسريع «تبادل المعلومات» بشأن سوريا

الأسد يغتال هدنة مجلس الأمن في الغوطة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خاضت قوات النظام السوري، أمس، اشتباكات عنيفة ضد فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية التي تعرضت لقصف بوتيرة أقل من الأيام الماضية، غداة تبني مجلس الأمن الدولي طلب هدنة «من دون تأخير» في محاولة لوضع حد للتصعيد، فيما بدأت قوات النظام، أمس، محاولة اقتحام مناطق الغوطة الشرقية من خمسة محاور، وقد حشدت أكثر من 30 ألف مقاتل في محيط الغوطة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الماضي، في وقت اتفقت موسكو وباريس وبرلين على تسريع «تبادل المعلومات» بشأن سوريا خلال مكالمات هاتفية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 8 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان في قصف جوي ومدفعي على الغوطة. واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، تركزت جنوبي الغوطة. وأحصى المرصد مقتل «13 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل ستة مقاتلين من جيش الإسلام».

قتلى وأسرى

وأعلن الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام التابع للمعارضة حمزة بيرقدار، مقتل 70 عنصراً من القوات الحكومية وأسر 14 آخرين وتدمير دبابة من نوع T 72 خلال محاولتهم اقتحام مناطق الغوطة. وأشار المرصد إلى معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي جيش الإسلام من جانب آخر، تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الطرفين.

في المقابل، أفاد الإعلام السوري الرسمي عن استمرار سقوط قذائف على أحياء في دمشق وريفها، مصدرها المجموعات المسلّحة في الغوطة. وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لاستهداف الجيش مدينة حرستا التي تسيطر حركة «أحرار الشام» على أجزاء منها.

اتصالات

في الأثناء، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على تسريع «تبادل المعلومات» بشأن سوريا خلال مكالمات هاتفية تناولوا خلالها قرار وقف إطلاق النار الصادر عن الأمم المتحدة. وذكر بيان صادر عن الكرملين أن بوتين ونظيره الفرنسي والمستشارة الألمانية، شددوا «على أهمية مواصلة الجهود المشتركة بهدف تطبيق كامل وفي أسرع وقت ممكن» لقرار مجلس الأمن.

وأبلغ بوتين نظيريه الفرنسي والألمانية بالخطوات التي تقوم بها موسكو لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وأضاف أنه لفت الانتباه إلى أن «اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد المجموعات الإرهابية».

وشددت ميركل وماكرون في الاتصال الهاتفي مع بوتين على «الأهمية الحيوية لتطبيق سريع وشامل لقرار» مجلس الأمن، بحسب بيان لمكتب ميركل. وأضاف أنهما وجها «نداء إلى روسيا بممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري من أجل تعليق فوري للغارات الجوية والمعارك».

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تعول على الداعمين الأجانب لمقاتلي المعارضة في ضمان احترام وقف إطلاق النار.

تخريب إيراني

وفي دخول على خط تخريب الهدنة، قالت طهران إن القوات المؤيدة لدمشق ستواصل هجماتها. وقال الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني إن طهران ودمشق ستحترمان قرار الأمم المتحدة. لكن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عنه قوله إن الهدنة لا تشمل أجزاء من ضواحي دمشق «يسيطر عليها إرهابيون»، وفق تعبيره.

Email