بإسناد إماراتي.. الحوثي يتهاوى في الساحل الغربي

لقي 60 من ميليشيا الحوثي الإيرانية مصرعهم خلال يومين في قصف لمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم من القوات المسلحة الإماراتية ومواجهات مع المقاومة اليمنية وسط انهيار لدفاعات الانقلابيين وتنفيذهم انسحابات كيفية من الجبهات، في وقت أحبطت قوات الجيش اليمني هجوماً للميليشيا غربي محافظة الجوف وحررت جبل النخش الاستراتيجي في نهم، فيما أفرجت الميليشيا عن عشرات السجناء في محافظة الحديدة متهمين بقضايا جنائية مقابل نقلهم إلى جبهات القتال ضد الشرعية.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل 14 من ميليشيا الحوثي الإيرانية في مواجهات مع المقاومة اليمنية التي تركزت شمال حيس والهاملي فيما تصدت المقاومة لمحاولة تسلل في منطقة القطابا بالطريق الرابط بين الخوخة والتحيتا. كما لقي 46 من ميليشيا الحوثي الإيرانية مصرعهم بجبهة الساحل الغربي السبت الماضي في مواجهات مع المقاومة اليمنية وقصف مقاتلات التحالف الغربي وتركزت المواجهات بالقرب من مفرق الجراحي جبل راس والشعاب الواقعة شمال حيس، بالإضافة إلى الطريق الممتد نحو الجراحي.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية للحوثيين في مزارع تتحصن فيها الميليشيا وتقع شرق الجراحي كما قصفت المقاتلات تعزيزات للحوثيين في جبل رأس كانت متجهة نحو الجراحي.

انهيار وانسحاب
وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية تصدت قوات المقاومة التهامية والجيش الوطني بالساحل الغربي لهجوم شنته ميليشيا الحوثي الإيرانية على مواقعه شمال شرق حيس.

وذكرت مصادر عسكرية بالساحل الغربي لـ«البيان» أن قوات الجيش كبدت الميليشيات خسائر فادحة واستولت على أسلحة وذخائر كانت بحوزتها بعد عدة هجمات فاشلة حاولت من خلالها الميليشيا استعادة بعض المواقع التي خسرتها شرق مديرية حيس وعلى أطراف مديرية الجراحي.

في ذات السياق شهدت منطقة مفرق الجراحي جبل راس معارك عنيفة بين قوات الشرعية مسنودة بطيران التحالف وبين مليشيا الحوثي الايرانية. وأوضحت مصادر عسكرية لـ«البيان» ان الميليشيا أصبحت منهارة في اكثر من جبهة بالساحل الغربي، وأنها انسحبت لمسافات بعيدة باتجاه مديريتي جبل راس والجراحي بعد تلقيها لهزائم متلاحقة.

وتقدم القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن إسنادا عسكريا ودعما لوجستيا على العمليات البرية والجوية والبحرية دعما لليمن لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي عبر ميليشيا الحوثي الانقلابية، حيث يتواكب التحرير مع العمليات الإنسانية الأساسية والضرورية لإغاثة الأشقاء ودعمهم على تجاوز الظرف العصيب الذي يمرون به، حيث يتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء فكان التحرير يتبع بالتطهير من فلول الميليشيا الإرهابية، بالإضافة إلى مشاريع إعادة التأهيل لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية.

زرع ألغام
كما أفشلت القوات البحرية التابعة للشرعية اليمنية محاولة جديدة لميليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية زرع ألغام بحرية بأطراف سواحل مديرية ميدي بمحافظة حجة. وقال مصدر عسكري يمني إن القوات البحرية التابعة للشرعية اليمنية قد استهدفت القوارب التي كانت تستقلها ميليشيا الحوثي أثناء محاولتها زرع الألغام البحرية على بعد 30 ميلاً بحرياً من سواحل ميدي «غرباً» وأسفرت عن مقتل عدد من العناصر المختصة بزراعة الألغام واستعادة أحد القوارب.

إحباط هجوم
إلى ذلك، أحبطت قوات الجيش اليمني هجوماً للميليشيا في جبال حام التابعة لمديرية المتون غربي محافظة الجوف. وفي مديرية نهم بشرقي صنعاء، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي الإيرانية وسط احتدام المعارك الميدانية المستمرة. وقصف الجيش اليمني تجمعات لميليشيا الحوثي في جبل الظهر وشعب المسوح بمديرية ناطع بمحافظة البيضاء، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

تحرير النخش
في نهم، وبإسناد من قوات التحالف العربي، حررت الشرعية اليمنية جبال النَخَش باتجاه منطقة مسورة في مديرية نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد مواجهات مع ميليشيا الحوثي الإيرانية تكبدت على إثرها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع 20 من ميليشيا الحوثي خلال المواجهات.

الزج بالسجناء
في غضون ذلك، أفرجت ميليشيات الحوثي الإيرانية عن عشرات السجناء في محافظة الحديدة متهمين بقضايا جنائية مقابل الانضمام إلى مقاتليهم ونقلهم إلى جبهات القتال ضد الشرعية في اليمن. وأكدت مصادر يمنية أن الميليشيا الحوثية لجأت إلى إطلاق سراح سجناء متهمين بقضايا جنائية لتغطية النقص الحاد في مقاتليها إثر تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على جبهات الساحل الغربي، موضحة أن الميليشيا نقلت المفرج عنهم إلى جبهات القتال ضد الشرعية بعد أن زودتهم بالسلاح. وكانت الميليشيا الحوثية أفرجت عن المئات من نزلاء سجون صنعاء ونقلتهم إلى جبهاتها التي تتعرض لهزائم متتالية على يد المقاومة اليمنية.

انفجار
أدى انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا الحوثي بسيارة نقل في قرية الزهاري التابعة للمخا، إلى مقتل طفل وإصابة سائق السيارة بجروح بليغة. وذكرت مصادر محلية أن السيارة كانت تنقل المياه الصالحة للشرب لسكان الزهاري، عندما انفجر بها لغم مضاد للمركبات كانت مليشيا الحوثي قد زرعته بأحد الطرق الفرعية المؤدية للقرية.

دور إيران المزعزع باليمن على طاولة مجلس الأمن

من المقرر أن يصوت اليوم الاثنين مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار أميركي فرنسي بريطاني يدين إيران لانتهاكها حظر أسلحة من خلال تقديم صواريخ وطائرات بدون طيار لميليشيات الحوثي في اليمن، وينص على اتخاذ إجراء مستقبلي ضد طهران.
وقال الرئيس الحالي للمجلس، منصور العتيبي، للصحافيين: «ما زلنا نعمل على النص، لكننا نعتزم اعتماده» صباح اليوم بتوقيت نيويورك.

من جانبه، أعلن السفير الروسي، فاسيلي نيبنزيا، هذا الأسبوع، أنه يعارض مشروع القرار، مشيراً إلى أنه يجب تجديد عمل الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن وليس إدانة إيران.

يذكر أنه في 18 فبراير طرحت بريطانيا و أميركا وفرنسا مسودة قرار على مجلس الأمن يدين إيران لتقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى جماعة الحوثي باليمن والالتزام باتخاذ إجراء بشأن انتهاك العقوبات.
وقال دبلوماسيون إن مسودة القرار ستسمح لمجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، فرض عقوبات ضد «أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن».

وتضغط إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منذ شهور لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة، في نفس الوقت الذي تهدد فيه بالانسحاب من اتفاق تم التوصل إليه عام 2015 بين القوى الكبرى للحد من برنامج طهران النووي ما لم يتم تصحيح عيوب كارثية.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز