تقرير ألماني: القرار جاهز وسيعلن بعد «روسيا 2018»

كرة المونديال لن تسقط في ملاعب قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتظر أن يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعد نهاية مونديال روسيا 2018 في يوليو المقبل القرار الذي انتظره العالم أجمع من أجل تصحيح أكبر خطأ ارتكبه «فيفا» في تاريخه عندما خضع مكتبه التنفيذي لبريق المال، وسقط معظم أعضاء مكتب «فيفا» في براثن حملة الرشوة القطرية، لتحصل الدولة التي ترعى الإرهاب على شرف تنظيم أكبر حدث رياضي عالمي من غير وجه حق، عبر استخدام سلاح الفساد المالي لتنفيذ رغبتها.

فقد نشرت مجلة «فوكس» الألمانية تقريراً أكدت فيه نية الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر ومنحه للولايات المتحدة الأميركية أو إنجلترا. وذكرت المجلة أن «فيفا» اتخذ قراراه وسيعلن عنه نهاية الصيف المقبل، وتحديداً بعد انقضاء منافسات مونديال 2018 المزمع إقامتها في روسيا. وأشار تقرير المجلة إلى أن القنوات الرياضية للدولة التي ترعى الفساد ستخسر أيضاً حق بث ونقل مباريات كأس العالم.

ونشرت المجلة بنسختها الإلكترونية أن «فيفا» قام بتغيير إجراءات التصويت على الملفات المستضيفة، بحيث يحق لجميع الأعضاء البالغ عددهم 211 عضواً التصويت على ملفات الدول الراغبة باستضافة الحدث العالمي الأبرز.

آلية التصويت

وكان في السابق يحق لأربعة وعشرين عضواً فقط «اللجنة التنفيذية»، التصويت ولكن بعد أحداث الرشوة التي صاحبت منح الدولة التي ترعى الإرهاب تنظيم مونديال 2022، قرر «فيفا» نقل أمر اختيار الدولة المنظمة للمونديال إلى الجمعية العمومية «211» عضواً، حتى يحارب ظاهرة الرشوة التي اعتمدت عليها الدولة التي ترعى الإرهاب.

وأشارت العديد من الأنباء إلى احتمالية سحب استضافة كأس العالم من قطر بسبب تهم الفساد، ووفقاً للأوساط المحيطة فسوف تخسر قطر حق بث ونقل مباريات كأس العالم لعام 2018، وكذلك سحب استضافتها للمونديال بعد 4 أعوام. ووفقاً للمجلة الألمانية عالية المصداقية فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اتخذ قراره وسيعلن عنه نهاية الصيف المقبل، وتحديداً بعد انقضاء منافسات مونديال 2018 الذي سيقام في روسيا.

وكانت الدوحة تعرضت لانتقادات دولية لاذعة على مدى السنوات الماضية، للاشتباه بشرائها أصوات عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لـ«فيفا»، وانتهاج طرق مشبوهة في الفوز باستضافة المونديال، كما لمح إلى ذلك التحقيق الذي نشره في سبتمبر من عام 2014 الرئيس السابق للجنة الأخلاقية في «فيفا» مايكل غارسيا.

اعتراف

وعلى الرغم من تصريحاته في الفترة الأخيرة عن ثقته في قدرة الدولة التي ترعى الإرهاب على تنظيم مونديال 2022، إلا أن أوساطاً مقربة من السويسري جياني إنفانتينو رئيس «فيفا» أكدت أن هذه التصريحات يقصد منها تهدئة الأجواء قبل مونديال روسيا 2018، بعد أن اتخذ إنفانتينو ومجلسه التنفيذي القرار بتصحيح مسار كرة القدم، وحرمان الدولة التي ترعى الإرهاب من الحصول على شرف تنظيم أكبر حدث رياضي عالمي.

وأضاف المصدر المقرب جداً من السويسري أن إنفانتينو يدرك تماماً أن السماح لرعاة الفساد والإرهاب العالمي بتنظيم المونديال يعد سقطة تاريخية بعد الطريقة التي حصل بها ملف الفساد 2022 على الأصوات، مشيراً إلى أن رئيس «فيفا» على معرفة دقيقة بنتيجة التحقيقات التي تجريها سلطات بلاده حول الفساد في «فيفا» وتحديداً حول الطريقة التي حصلت بها الدولة التي ترعى الفساد على تنظيم مونديال 2022، كما أن رئيس «فيفا» لديه معلومات متكاملة حول الصفقة الفاسدة التي أبرمتها القنوات الرياضية للدولة التي ترعى الفساد، مع جيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، التي بموجبها حصلت هذه القنوات على الحقوق الحصرية لنقل المونديال إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إعلان

ومضى المصدر أن رئيس «فيفا» يعرف ما يجب أن يقوم به ولقد كان واضحاً جداً خلال مراسم قرعة مونديال روسيا 2018 عندما اعترف بشجاعة، قائلاً: مع كامل الأسف هناك ماضٍ سيئ، يجب أن نتخلص منه ونمضي قدماً في طريق الشفافية والنزاهة.

واعتبر المصدر المقرب من إنفانتينو أن رئيس «فيفا» قصد من هذه العبارات التأكيد على أن القرار التصحيحي لمسار «فيفا» سيصدر قريباً، وأن الأخطاء التي حدثت في الماضي لن يتم تجاوزها بغير محاسبة، وإن تأخرت، وما قام به السابقون في المكتب التنفيذي من أخطاء لا يعني أن المكتب التنفيذي الجديد غير معني بتصحيحها بل تقع على عاتقه استعادة سمعة «فيفا»، وبالتالي عليه أن يتخلّص من كل القرارات التي تم اتخذاها تحت تأثير الفساد كما تخلّص الاتحاد الدولي من أركان الفساد، فلا يعقل أن تستمر الجرائم التي ارتكبها المجلس التنفيذي السابق في حق كرة القدم، وأكبرها جريمة الخضوع للفساد القطري ومنح الدولة التي ترعى الإرهاب حق تنظيم المونديال.

تحذير

وجاء التقرير الألماني بعد أيام من تقرير نشرته «بي.بي.سي» حذر فيها الشركات البريطانية التي تعمل في بناء منشآت كأس العالم 2022، من اقتراب قرار سحب تنظيم المونديال من الدولة التي ترعى الإرهاب، مشيراً إلى أنه من الممكن سحب تنظيم المونديال في أية لحظة مع تصاعد الكشف عن أدلة الفساد التي أدت إلى سرقة الدولة التي ترعى الإرهاب لحق تنظيم مونديال 2022.

Email