شغور منصب مسؤول ملف سوريا في الخارجية الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت «البيان» من مصدر موثوق في واشنطن أنه بعد مغادرة المبعوث الأميركي الخاص لسوريا مايكل راتني من منصبه الأسبوع الماضي، بات الملف السوري شاغراً في وزارة الخارجية الأميركية في ظل تنامي تداعيات الأزمة بعد التدخل التركي في عفرين والقصف المروع لغوطة دمشق الشرقية.

وأشار المصدر إلى أن أحد أبرز المرشحين لتولي الملف السوري بعد راتني هو جون هانا، الشخصية البارزة في مجال مراكز الدراسات والأبحاث، لكنه رفض تولي المنصب. وعزا المصدر رفض هانا إلى أن حجم التعقيد في الملف السوري وتنافس دوائر أميركية عدة على هذا الملف.

وذكرت المصادر أن ثمة حالة من التجاذبات داخل الإدارة الأميركية، خصوصاً وأن القيادة المركزية الأميركية والبيت الأبيض لسيا على توافق في إدارة هذا الملف. وجون هانا، الذي يعمل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي تعتبر وكراً من أوكار اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، يتميز بالعملية وسرعة التنفيذ، وهو شخصية مقربة من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض. ويعتبر هانا من الأسماء اللامعة التي عملت مع ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وتربطه علاقات متينة باللوبي اليهودي والسياسيين الإسرائيليين.

ومن المتوقع أن تقترب الإدارة الأميركية أكثر في الفترة المقبلة من الملف السوري، خصوصاً بعد لقاء وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وفد الهيئة العليا للمفاوضات، إذ تعهد بالدعم السياسي والتأكيد على مسار جنيف. وقال مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات، إن تيلرسون لمح خلال اجتماعه مع الهيئة العليا إلى خطوات أميركية إيجابية في الفترة المقبلة.

Email