الصحف العالمية: «هذه ليست حرب إنها المذبحة»

مدنيون في الغوطة يركضون بعد القصف | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدرت أخبار الغوطة الشرقية عناوين الصحف العالمية، بعد التصعيد الذي قامت به قوات النظام في سوريا، والاستهداف العشوائي الذي طال السكان المدنيين والبنى التحتية والمنشآت والنقاط الطبية في هجمة تعد الأعنف من نوعها منذ سنوات.

استهداف العائلات

وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقل عن القصف الذي أودى بحياة عائلة كاملة من 5 أشخاص، سحبوا جميعهم من تحت الإنقاض، وكذلك مشاهد من العائلات التي اجتمعت في أحد الأقبية التي لجؤوا إليها، والتي تم استهدافها بعد لحظات قليلة من وصول طاقم سيارة الإسعاف لانتشال الجرحى.

ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الثلاثاء الماضي بـ«اليوم الأكثر دموية» بعد أن تجمعت العائلات في الطوابق السفلية وغرف النوم، وتمسّكوا ببعضهم بعضاً حتى لا يموتوا بمفردهم.

وأشارت إلى أن الحرب في سوريا تحولت إلى صراع للقوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران التي تتعثر للتأثير وتتصادم في السماء وعلى الأرض.

مجزرة حقيقية

وكتبت «لوموند» الفرنسية عن الوضع في الغوطة بأنه مجزرةٌ حقيقية، ونقلت مشاهد مأساوية لما حصل للمدنيين، قائلة إن ما يجري يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.

صحيفة «الغارديان» البريطانية عنونت «هذه ليست حرباً.. إنها المذبحة»، محذرة من وقوع كارثة إنسانية يمكنها أن تكون الأفظع خلال 7 سنوات ماضية من الحرب. كما حذرت الصحيفة من الخطر الذي يحيط بالمدنيين المحاصرين، نتيجة للتوغل العسكري الذي يوشك النظام على القيام به في منطقة تضم 400 ألف مدني.

حلب 2

في الأثناء، تساءلت صحيفة "التايمز" عن القصف الذي يطال المنطقة التي من المفترض أن تكون ضمن إحدى "مناطق خفض التصعيد". واعتبرت أن القصف الذي تتعرض له المنطقة، هو الأشد منذ الهجوم الذي شنه النظام على حلب في أواخر 2016.

Email