أكدوا أن مساعدات قطر لا يعرفون عنها شيئاً سوى ما تنشره الدوحة من ادّعاءات

فيديو.. محتجّون في غزة يرمون مندوب تميم بالأحذية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرد الفلسطينيون المندوب القطري في مدينة غزة ورموه بالأحذية، ثم قاموا بنزع العلم القطري، في حين استبقت منظمات حقوقية في أوروبا الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المقرر انعقادها بعد أسبوع، ونظمت أمس منتدى دولياً حول «مقاضاة قطر» في جنيف. ونظم المنتدى المعني بملاحقة الإرهاب القطري أمام المحاكم الدولية والمحافل الدولية، كل من المنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا.

واعترض عدد من العمال في مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة، موكب رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي الذي يزور القطاع.

وأكدت مصادر فلسطينية هجوم العمال على موكب محمد العمادي، موضحة أنهم مزّقوا العلم القطري وصورأمير قطر تميم بن حمد اعتراضاً على الإداءات الكاذبة بمساعدة قطر للفلسطينيين سيما وأن العبادي تذرّع في رفضه التجاوب مع قضية العمال، بأنهم «تابعون للسلطة الفلسطينية»، في إشارة إلى أن قطر تتعاطى مع ما يخص حركة حماس فحسب. وتدخّل أمن «حماس» لمنع العمال من مهاجمة موكب العمادي.

وأوضحت مصادر في غزة، أنه خلال المؤتمر الصحافي لسفير تنظيم الحمدين محمد العمادي وعقب تصريحه بعدم مسؤولية قطر عن العمال لتبعيتهم للسلطة الفلسطينية هاجم العمال العمادي والمرافقين له. ونشرت مواقع فلسطينية مقطع فيديو يوضح الهجوم على حافلة قطرية وتمزيق العلم القطري، ومهاجمة رئيس لجنة الإعمار القطرية في غزة.

انتظار مر

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المحتجين انتظروا المؤتمر الصحافي على أحر من الجمر، آملين في أن يحمل السفير القطري أخباراً مبشرة لهم، بعد تردي أوضاعهم المعيشية بشكل كبير. وأشارت إلى أن العمال وجدوا المؤتمر مخيباً للآمال بعد تجاهل العبادي للأوضاع الفلسطينيين، ما أدى إلى انفجار بعضهم بالصراخ والهتاف، فيما حاول البعض الآخر الوصول إلى سيارة العمادي قبل أن تمنعهم عناصر شرطة «حماس» من ذلك. اكد المهاجمون ما قاموا به بأن المساعدات القطرية غير حقيقية، وتهدف إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني، والتدخلات الخارجية في القضية الفلسطينية.

وأكد المحتجون في القطاع أن المساعدات لا تصل، ولا يعرفون عنها شيئا سوى ما تنشره قطر من ادعاءات حول تقديمها للمساعدات عبر وسائل اعلامها.

تحذير

وعلى وقع هذه الحادثة، دعا إئتلاف المعارضة القطرية، العاملين الشرفاء في أي مؤسسة حكومية في الدول التي يحاول تنظيم الحمدين السيطرة عليها، «أن يفضحوا الأخطار والأطماع المتربصة بشعبهم قبل أن يتمكن النظام القمعي من نشر الدمار والموت على أرضهم». وأشارت في تغريدة على «تويتر» إلى أن الجهاز العسكري او الأمني العميل لتميم يصبح مسيطراً على مفاصل أخرى في الدولة التي تشكل عند النظام القطري وتنظيم الإخوان أهمية قصوى تحقق مصالحهما في النفوذ والتمدّد والتخريب تحت عناوين مالية او اقتصادية وأيضاً رسمية.

وقالت المعارضة القطرية «بعد إتمام عملية الرشوة الخبيثة المغلفة بمذكرة تفاهم أو إتفاقية لا يتعدى عدد بنودهما الخمسة نقاط ،تبدء عملية مد النفوذ في المؤسسة المستهدفة وسيطرة كاملة على مفاصلها المهمة وتحويلها الى فرع من فروع الامن القطري او وزارة حرب النصظام القمعي».

وأضافت «أفادنا أخوة من الداخل القطري، أن هناك نهج جديد يتّبعه النظام التميمي في عملية توزيع الأموال والعطاءات في الخارج: اختيار جهة حكومية يفضل أن تكون أمنية أو عسكرية ودعمها علناً بالمال تحت غطاء رسمي»، مؤكّدة أنه «منذ بداية هذا العام وحتى اللحظة صرف النظام القطري من أموال ومدخرات شعبنا لهدف تحقيق نفوذ في مناطق النزاعات وبقع التوتر اكثر من ٤ مليار دولار أميركي وكان آخرها في الصومال وتونس».

محاكمة قطر

واستبقت منظمات حقوقية في أوروبا الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المقرر انعقادها بعد أسبوع، ونظمت أمس منتدى دولياً حول «مقاضاة قطر» في جنيف. ونظم المنتدى المعني بملاحقة الإرهاب القطري أمام المحاكم الدولية والمحافل الدولية، كل من المنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، ومدير مكتب جنيف مهند النعيمي، إن المنتدى الدولي شارك به ممثلو منظمات حقوقية دولية وخبراء مقرر مشاركتهم في أعمال الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان، التي تعقد يوم 26 فبراير الجاري، وأشار إلى أن المنتدى استعرض وناقش ثلاثة تقارير حقوقية سترفع إلى دورة مجلس حقوق الإنسان وتكشف عن انتهاك دولة قطر للقانون الدولي والاتفاقيات والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن تلك التقارير أشرف على إعدادها خبراء وممثلون من القانونيين والضحايا والحقوقيين. والتقارير هي:

سحب دولة قطر الجنسية مما يقارب 5000 من قبيلة الغفران.

تمويل دولة قطر للارهاب العالمي.

انتهاك دولة قطر لحقوق العمالة الوافدة العاملة في المنشآت الرياضية لكأس الفيفا للعالم 2022.

 

كلمات دالة:
  • فلسطين،
  • غزة،
  • مساعدات،
  • الشفاء
Email