شهيدان في قصف الاحتلال على غزة

قرصنة إسرائيلية على مخصصات الشهداء والأسرى

■ قوة من جيش الاحتلال متمركزة في محيط غزة وسط أجواء من التوتر | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسعت إسرائيل دائرة عدوانها على الشعب الفلسطيني، بين قصف جوي على غزة تبين أنه خلف شهيدين، وحملة اعتقالات في الضفة الغربية، وأخيراً القرصنة على أموال الشهداء والأسرى.

وانتقدت منظمة التحرير الفلسطينية مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع أمس على مشروع قانون اقتطاع أموال الشهداء والأسرى الفلسطينيين من أموال الضرائب، التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية.

واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المنظمة عيسى قراقع، في بيان، مشروع القانون المذكور بأنه يمثل «أعلى أشكال القرصنة المالية والإرهاب السياسي الإسرائيلي المخالف لكل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية». وقال قراقع: «واهمة دولة الاحتلال إذا اعتقدت أننا سنتخلى عن عائلات أسرانا وشهدائنا وجرحانا، فهم ضحايا الاحتلال ومساندتهم واجب وطني ونضالي وإنساني».

المقايضة والضغط

وأضاف «نرفض المقايضة والضغط، فالكرامة والحرية هي أغلى ما نملك، والشهداء والأسرى والجرحى قاتلوا وضحوا من أجل ذلك، والقيادة الفلسطينية لن ترضخ لضغوط وقف تمويلهم». واتهم قراقع إسرائيل بأنها «تمول الإرهابيين اليهود السجناء الذين قتلوا فلسطينيين وتدعمهم مالياً وسياسياً وقانونياً، في وقت تحرض على الشهداء والأسرى الفلسطينيين».

وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في إسرائيل صادقت أمس على مشروع قانون قدمه وزير الجيش أفيغدور ليبرمان بخصم مبالغ من عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، بهدف إجبارها على وقف دفع رواتب الأسرى وأهالي القتلى الفلسطينيين.

وقامت قوات الاحتلال بتنفيذ حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة، حيث داهمت منازل وقامت بتفتيشها واعتقال عدد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة.

شهيدان بغزة

في الأثناء، أكد مسؤولون طبّيون فلسطينيون أن النيران الإسرائيلية قتلت شابين فلسطينيين، عندما شنت إسرائيل غارات جوية وقصفت بالمدفعية قطاع غزة، متذرّعة بعملية تفجير، أسفرت عن جرح أربعة جنود إسرائيليين. وقال مسعفون في غزة إنهم انتشلوا أمس جثتي فتيين يبلغان 17 عاماً من العمر استشهدا بنيران دبابات الاحتلال. وقال ليبرمان إن لجان المقاومة الشعبية، فجرت القنبلة التي أصابت الجنود.

وحملت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير في قطاع غزة، واعتبرته «يأتي ضمن سياسة التصعيد المتواصل التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا». وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن «وجود الاحتلال وتبعاته هو السبب الأول والأخير في التوتر، وسبب التدهور على جميع الصعد في بلادنا وفي المنطقة».

«الأقصى»

اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى أمس بحماية أمنية من شرطة الاحتلالِ الإسرائيلي في استفزاز واضح وفاضح لمشاعر المسلمين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك. وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن ما لا يقل عن 30 مستوطناً اقتحموا المسجد، عبر باب المغاربة.

محاولة اغتيال

أعلن جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي، أمس، أنه اعتقل 6 فلسطينيين يشتبه في تخطيطهم شن هجمات تستهدف وزير الجيش أفيغدور ليبرمان وإسرائيليين آخرين في الضفة. وقال «الشين بيت» إن الفلسطينيين ينتمون إلى حركة الجهاد وكانوا يعملون في منطقة بيت لحم، وسعوا إلى تنفيذ هجمات إطلاق نار ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

وحسب الإعلام الإسرائيلي، خطّط بعض أفراد الخلية لشن هجوم يستهدف مركبة ليبرمان في طريقه إلى منزله في مستوطنة نوكديم في الضفة المحتلة. وأشار الجهاز إلى أن الموقوفين حاولوا الحصول على متفجرات لصنع قنبلة، وحتى تواصلوا مع عناصر في غزة للحصول على تمويل. وتابع أنه حين لم ينجحوا في شراء المواد المطلوبة، قرروا تصنيع عبوة وهمية كي يتسنى لهم الحصول على تمويل واعتراف بأنشطتهم وتنفيذ عمليات أخرى لاحقة.

Email