اتفاق بين دمشق والأكراد على دخول قوات شعبية لقتال «الحر»

هجوم تركي «سام» على عفرين

Ⅶ مقاتلون موالون لتركيا خلال معارك على جبهة عفرين | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت عملية «غصن الزيتون» منحنى جديداً إثر ورود أنباء عن هجوم تركي بغاز «سام» أسفر عن إصابة ستة مدنيين، وفيما وصفت أنقرة الأمر بـ «الدعاية السوداء»، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أنّ ستة أشخاص أصيبوا في هجوم يشتبه استخدام فيه غازات خلال قصف للقوات التركية على عفرين.

ونقل المرصد عن مصادر طبية قولها، إن الستة المصابين تمثلت إصاباتهم في توسع حدقة العين وضيق في التنفّس.

وأفاد المرصد بأنّ الهجوم استهدف قرية الشيخ حديد. وقال رئيس مستشفى عفرين، جوان شيتيكا، إن الأشخاص الستة وصلوا المستشفى وهم يعانون من مشكلة في التنفس بعد القصف التركي، مردفاً: «وصلتنا ست حالات صار عندهم ضيق تنفس وسعال وحرقة بالجسم كله، عالجناهم ونراقبهم الآن واحتفظنا بالألبسة». ولفت إلى أنّ هؤلاء وصلوا في سيارات مدنية من بلدة الشيخ حديد، مشيراً إلى أنّهم أخبروا الطاقم الطبي أنّ قريتهم تعرضت لقصف.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية، المدنيين الستة أصيبوا بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات النظام التركي قذائف تحتوي غازاً ساماً. في السياق، أكّدت وحدات حماية الشعب الكردية السورية وقوع الهجوم.

وقال ناطق باسم الوحدات، إن القصف التركي استهدف قرية شمال غرب المنطقة قرب الحدود التركية. وأضاف إن القصف أدى إلى إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس وبأعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز.

نفي تركي

بدورها، شدّدت أنقرة على أنّها لم تستخدم أسلحة كيماوية قط في عملياتها بسوريا وتراعي تماماً المدنيين. وقال مصدر دبلوماسي تركي: «هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، تركيا لم تستخدم قط أسلحة كيماوية، نراعي تماماً المدنيين، واصفاً الاتهامات بإصابة ستة مدنيين بهجوم سام بـ«الدعاية السوداء».

رد كردي

في المقابل، سقطت ثلاث قذائف أطلقتها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من عفرين على ريف ولاية كليس جنوبي تركيا. وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أنّ القذائف سقطت على أرض خالية في قرية قوجة بايلي التابعة لكليس، ولم تسفر عن سقوط ضحايا. ووفق الأناضول ردت القوات التركية بالمثل، مستهدفة مواقع الأكراد جواً وأرضاً.

مفاوضات

إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام، عن التوصل إلى اتفاق بين دمشق ووحدات الحماية الكردية لدخول مقاتلين من القوات الشعبية إلى منطقة عفرين لمساندة الأكراد في معاركهم ضد مسلحي المعارضة المدعومين من الجيش التركي.

وأكدت المصادر، أنّ التوصل إلى الاتفاق الذي تم بعد مفاوضات شاقة جرت في دمشق بوساطة روسية، لافتة إلى أنّ دخول القوات الشعبية سيتم بدون أي شروط، نافية ما تداولته وسائل إعلام عن اشتراط حكومة دمشق تسليم الأكراد اسلحتهم، ووضع أنفسهم تحت إمرة قوات النظام.

في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة يقودها العميد سهيل حسن المعروف باسم النمر إلى أطراف الغوطة الشرقية على أطراف دمشق.وقالت المصادر، إن التعزيزات وصلت ظهر أمس من ريف إدلب إلى منطقة تل كردي على الأطراف الشمالية للغوطة لبدء هجوم واسع على مواقع المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

1595

أعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، القضاء على 1595 مسلحا في إطار عملية غصن الزيتون في عفرين. وقالت رئاسة الأركان في بيان، إنّ الساعات الـ 24 الماضية شهدت القضاء على 44 عنصراً من حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، وحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش، عبر عمليات جوية وبرية نفذت في إطار «غصن الزيتون».

تراجع مساعدات

كشفت المسؤول الإعلامي لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، مروة عوض، عن تراجع تقديم المساعدات في عدد من المناطق المحاصرة داخل سوريا خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت مروة عوض لـ24 إن برنامج الأغذية العالمي لا يستطيع الدخول لمناطق كثيرة في سوريا، أبرزها عفرين والغوطة الشرقية وإدلب، والتي تتعرض للقصف المستمر.

وأشارت المسؤولة الإعلامية إلى أن برنامج الأغذية العالمي تقدم بطلب رسمي للجهات المعنية لوقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد. وعبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه مؤخراً من تراجع الأوضاع الإنسانية بشدة في سوريا خلال الأسابيع الماضية.

إعادة إعمار

كشفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، عن استعداد الأوروبيين للمشاركة الفعّالة في إعمار سوريا، شريطة أن تضمن روسيا مشاركة جادة للنظام السوري، في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأضافت موغيريني: «نحن مستعدون ونعتزم أيضاً اغتنام فرصة المؤتمر الدولي بشأن سوريا في بروكسل 24 و25 أبريل، لتعبئة الموارد للإنعاش المبكّر، لاسيّما في المناطق المحررة من تنظيم داعش، لكننا نريد أن نرى تحسناً على الأرض والاتجاه الذي نراه اليوم هو النقيض تماماً، في الوقت الراهن لا نرى وقفاً للتصعيد بل تصعيداً».

حظر هواتف

قرّرت وزارة الدفاع الروسية، حظر استخدام الهواتف الذكية في صفوف الوحدات العسكرية الروسية في سوريا. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر في الوزارة، قوله، إن الوزارة قامت بحظر استخدام الهواتف الذكية في صفوف الوحدات العسكرية الروسية في سوريا، مشيراً إلى أنه تمّ اتخاذ القرار منذ فترة غير بعيدة ويشمل جميع الوحدات العسكرية.

وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية ذكرت، الثلاثاء الماضي، أن الوزارة منعت مجنديها من نشر أي معلومات أو صور عن أماكن خدمتهم أو تحديد الموقع الجغرافي لأماكن وجودهم. ولفتت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، إلى أن الوزارة بصدد وضع قانون خاص بهذا الشأن، مرجعة ذلك إلى الخوف من سهولة التعرف على الأماكن التي يؤدي الجنود خدمتهم فيها.

Email