مؤتمر الكويت يعبد الطريق لعراق مستقر ومزدهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح مؤتمر الكويت حول إعادة إعمار العراق في تحقيق أهدافه من خلال جمع 30 مليار دولار كمساعدات مالية في شكل منح وقروض حيث أظهرت الدول، وعلى رأسها الإمارات، الكويت، السعودية تضامناً قوياً وسخاء إنسانياً منقطع النظير من اجل تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي بإعادة بناء عراق جديد حريص على ترتيب بيته من جديد من خلال إعادة بناء ما خربه الإرهاب وتكريس المصالحة الوطنية وبعث الاستثمارات، ويؤكد محللون أن الهبة المالية الكبيرة للدول عززت مكانة الكويت العالمية بعدما نجحت في تحقيق مساعدات سخية بالرغم من أن بعض الدول تواجه تحديات اقتصادية صعبة.. استضافة الكويت أعمال هذا المؤتمر جاء استشعاراً منها بأهميته في جمع الشركاء الإنسانيين في منصة واحدة لمتابعة العمليات الإنسانية في العراق، وتوفير كل ما يحتاجه الشعب العراقي لا سيما ما يتعلق بالبنية التحتية، الصحة، التعليم، الاستثمارات.

جهود

الكويت بذلت جهوداً ضخمة لإنجاح المؤتمر، وجمع 30 مليار دولار لتغطية احتياجات إعادة الإعمار من الدول والمؤسسات المشاركة، وهو مبلغ كفيل بإعادة الخدمات للمدن العراقية المتضررة كالماء والكهرباء وتأهيل المستشفيات وجزء من المدارس المدمرة.

ويؤكد محللون أن الكويت نجحت من خلال المؤتمر في إيصال رسالة إلى العراقيين بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته، حيث إن حجم المساعدات الكبيرة التي خرج بها المؤتمر يؤكد بوضوح أن آفاق الاستثمار في العراق ستشهد انطلاقة قوية خلال المرحلة المقبلة، استثمار يقوم على أساس الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، فهناك أكثر من 1250 شركة عالمية تقدمت رسمياً للمساهمة في إعمار العراق.

وعلى مستوى رجال الأعمال العرب والأجانب تقدم نحو أكثر من 60 شخصية اقتصادية لدعم المؤتمر سواء مادياً أو من خلال الشركات الخاصة بهم.

فرصة

ومثل المؤتمر فرصة حقيقية أمام العراق للتعريف بواقعه التنموي والاستثماري، كما انه يعد مناسبة مهمة لأن يعترف المجتمع الدولي بالتزاماته الأخلاقية إزاء العراق الذي تعرض لضرر فادح بسبب مواجهته للإرهاب، هذا الإرهاب الذي كان يهدد العالم بأسره، وهناك تفاؤل كبير من نتائج هذا المؤتمر من خلال التحشيد الضخم له، وبإشراف مؤسسات مهمة كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة، فضلاً عن تفاعل المجتمع الدولي مع العراق في أنه كان يحارب بالنيابة عنه ضد أخطر تنظيم إرهابي، كما أن موجة التباطؤ العالمي والبحث عن أسواق جديدة عامل مهم يساعد في أن يكون العراق عامل جذب للاستثمارات.

وترتبط خطة إعادة الإعمار بخطة التنمية العراقية التي تهدف إلى تخفيف معاناة سكان المحافظات المتضررة وعموم المحافظات العراقية عبر إعمار البنى التحتية الأساسية واستئناف النشاط الاقتصادي وضمان الحلول المستدامة للنازحين داخلياً وللمهاجرين.

Email