الوقود والتبغ والاتصالات أهم مصادر سرقات الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف التقرير النهائي للفريق الأممي المعني باليمن عن مصادر إيرادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، والمبالغ التي استولت عليها من إيرادات الدولة.

وأكد تقرير الخبراء المكلف بموجب قرار مجلس الأمن 2342، أن الحوثيين يجمعون الضرائب ويبتزون التجار ويصادرون الممتلكات باسم «المجهود الحربي». وأفاد التقرير بأن ما لا يقل عن 407 مليارات ريال يمني (1.62 مليار دولار أميركي) من أموال الدولة وإيراداتها غير الضريبية خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبحسب التقرير، فإن توزيع الوقود والمنتجات النفطية لا يزال أحد المصادر الرئيسة لإيرادات الحوثيين، مشيراً إلى سيطرتهم على هذا القطاع بعد إنهائهم احتكار شركة النفط (حكومية) لاستيراد وتوزيع النفط. كما يستخدم الحوثيون «موزعين في سوق سوداء يخضعون لسيطرتهم»، وفق التقرير.

وقدر إيرادات الحوثيين من السوق السوداء لبيع المنتجات النفطية التي سلمت في ميناءي الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر بحوالي 318 مليار ريال يمني، ما يعادل ملياراً و270 مليون دولار، وذلك خلال الفترة بين مايو 2016 ويوليو 2017.

وأوضح أن «هناك تجار حروب جدداً آخذون في الظهور»، منبهاً من أن الأمور في الوقت الحاضر تنذر بأن «الغلبة ستكون للسوق السوداء على المعاملات الرسمية».

وأكد التقرير، الذي قدمه الفريق لمجلس الأمن الدولي نهاية يناير الماضي، أن شركات الاتصالات تشكل المصدر الرئيس لإيرادات الحوثيين في صنعاء، وقدرها بما يعادل 159 مليون دولار سنوياً. كما لفت إلى أن مبيعات التبغ تشكل المصدر الثاني للإيرادات المتاحة للحوثيين، حيث أوضح أن الضرائب والرسوم الجمركية التي دفعتها شركة كمران (مختلطة لكن الحكومة تمتلك النسبة الأكبر وتخضع لإدارتها)، بلغت خلال عام 2015م حوالي 24 مليار ريال (65 مليون دولار). وأشار إلى مبلغ مماثل من المنتجين الآخرين (روثمان، بال مال).

Email