خالد بن أحمد: المنطقة تتعرّض لعدوان قطري

تميم يدافع عن أيديولوجيات التطرّف ويبرّئها من الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فنّد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن ‏أحمد آل خليفة مزاعم أمير قطر تميم بن حمد التي قلبت الحقائق إذ حاول الظهور بمظهر الضحية، فيما نظامه هو المعتدي على المنطقة، عاد أمير قطر تميم بن حمد، إلى سلوكه المعتاد في الدفاع عن الجماعات الإرهابية واتهام دول في المنطقة بالسبب في تغذية الإرهاب والتطرف، فيما طرد منتدى ميونيخ طاقم قناته «الجزيرة» البوق القطري الناطق باسم الإرهاب.

وعلى صفحته في "تويتر"، غرّد خالد بن أحمد "القول بأن قطر تعرّضت لعدوان من جيران طامعين هو كلام مرفوض ومردود على صاحب القول. إنما المنطقة هي التي تعرّضت لعدوان قطري مكلف وفاشل بمسمى الربيع العربي، طمعاً في الهيمنة وإسقاط الدول والسيطرة على الأموال والثروات.

وفي دفاع مبطّن عن الجماعات الإرهابية، قال تميم إن اتهام الأيديولوجيات المتطرفة بأنها سبب الإرهاب العنيف هو تبسيط للأمور. ولم يتحدّث أمير قطر، وهو يتناول حقوق الشعوب، عن الشعب القطري التي ينتهك نظامه أبسط حقوقه.

ملاحقة قطر

وينعقد في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم، المؤتمر الدولي لملاحقة قطر دولياً، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، لكشف حقيقة النظام القطري الداعم والمموّل للإرهاب والتطرف، وذلك على هامش مؤتمر الأمن العالمي المنعقد في ألمانيا، الذي بدأ أعماله الخميس، وشهد أمس واقعة طرد طاقم قناة الجزيرة. وتم تخصيص «هاشتاج» يتزامن مع المؤتمر بعنوان «#أوقفوا-دعم-وتمويل-قطر-للإرهاب».

يفتتح مؤتمر مركز دراسات الشرق الأوسط بكلمة من رئيس المركز عبدالرحيم علي، ويتضمن جلستين، تتناول الأولى إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب، ويتحدث فيها الصحافي الفرنسي ريشار لابفيير، مؤلف كتاب «دولارات الإرهاب»، حول التحديات المستجدة في مجال تمويل الإرهاب، كما يتحدث الكاتب يان هامل عن الأذرع المالية السرية لجماعة الإخوان الإرهابية. ويتحدث الكاتب يان هامل عن الأذرع المالية السرية لتنظيم الإخوان.

تمويل الإرهاب

وتنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «قطر وتمويل الإرهاب»، ويتحدث خلالها عبدالرحيم علي، عن «قطر وتمويل وإيواء الإرهاب.. الجريمة الكاملة»، كما يتحدث الصحافي الفرنسي عثمان تزغارت، عن لجوء الدوحة إلى تقنيات «التبييض المضاد» لتمويل الإرهاب. ويقدم الأميركي ثيو بادنوس شهادته عن تجربته كرهينة لمدة 18 شهراً لدى تنظيم جبهة النصرة، وكيف اتفقت قطر مسبقاً مع الخاطفين لتمويلهم عبر فدية تم دفعها لتحريره.

يناقش المؤتمر أيضاً سبل تنفيذ توصيات المجتمع المدني الأوروبي بشأن دعم وتمويل قطر للعمليات الإرهابية، والتصدي لاستضافة الدوحة لرموز التطرف والإرهاب.

طاقم الجزيرة

وطرد المشاركون في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بميونيخ، أمس، مراسل ومصور قناة الجزيرة القطرية من فعاليات المؤتمر. وفوجئ حضور المؤتمر، الذي يتحدث عن دعم قطر وتمويلها للجماعات الإرهابية في أوروبا، باقتحام مراسل الجزيرة للمؤتمر رفقة مصور يدعى مهند، ليطالبوا بطردهما، قبل أن تطالبهما المنصة بالمغادرة فوراً.

وخاطب المتحدث الرئيسي في الجلسة، مراسل الجزيرة قائلاً: «لكي يعلم الجميع، الجزيرة لديها قناة مخصصة لمصر باسم (الجزيرة مصر)، وهذه القناة تحتشد بالأكاذيب، وتعمل على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع الـ7 على اصطياد والعمل على إبراز الجانب المسيء للحكومة المصرية، حتى الزحام في الشوارع توظفه كوثائق إدانة ضد مصر». وأضاف: «لذلك فإننا لا نرحب بقناة الجزيرة بيننا هنا، طالما أننا نعارض سياسات النظام القطري الإرهابية بكل السبل».

كتالونيا

ولم يعد إرهاب تنظيم الحمدين يهدد المنطقة العربية فقط، بل تطور ليشمل عدداً كبيراً من دول أوروبا، وكان آخرها إسبانيا، التي سعت الدوحة بشكل مستمر لفرض سطوتها على كتالونيا.

وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن الدوحة كشفت حقيقتها الإرهابية أمام العالم أجمع، موضحاً أن الحكومة القطرية ما زالت تحاول العبث بأنظمة الدول الأخرى متجاهلة الحدود والبحار والمحيطات التي تفصلها عنها، حيث تتخذ من أنظمة الدول الضعيفة سبيلاً لبث الإرهاب والفوضى بأوروبا.

وأشارت المعارضة القطرية إلى أن إرهاب تنظيم الحمدين وصل إلى إقليم كتالونيا، حيث يعد المحطة الجديدة التي يقصدها تنظيم الحمدين لتوجيه ضرباته الإرهابية والفساد في شتى المجالات.

ولفتت إلى أن هذا الدور كشفه عدد من الصحف الإسبانية والعالمية، حيث جددت المحكمة العليا الإسبانية رفضها إطلاق سراح ساندرو روسيل، رئيس برشلونة السابق والمتهم بالفساد، بكفالة خشية هربه من إسبانيا والتوجه إلى قطر، حيث كانت الشرطة الإسبانية ألقت القبض عليه، أبريل الماضي، بتهم تتعلق بغسيل الأموال والفساد، وكشف تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا حول حصول قطر على تنظيم مونديال 2022 عن دور روسيل المهم في شراء الأصوات لمصلحة الدوحة.

37 ملياراً

قال اللواء سمير راغب، مدير المؤسسة العربية للدراسات الأمنية، إن قطر أنفقت 37 مليار ريال قطري، من أجل تعويض حجم الخسائر، نتيجة المقاطعة العربية لها. وأضاف راغب، خلال مداخلة هاتفية بفضائية «إكسترا نيوز»، أمس، إن قطر أنفقت 5 مليارات ريال لتحسين صورتها أمام العالم، من خلال شركات علاقات عامة، و7 ملايين دولار لمنظمات دولية للترويج بأن المقاطعة العربية هي حصار مفروض عليها.

Email